شهداء الحرية… تظاهرات تحية للخوذ البيضاء


جيرون

“شهداء الحرية”، هكذا أطلق الناشطون السوريون على تظاهراتهم التي شهدتها، اليوم الجمعة، عدة مدن وبلدات سورية، كتحية من السوريين لأرواح شهداء الدفاع المدني (الخوذ البيضاء)، الذين اغتالهم مجهولون في بلدة سرمين بريف إدلب، في 11 آب أغسطس/ الجاري.

فقد تظاهر عدد من الأهالي في مدينة الأتارب بريف حلب الغربي، هتف خلالها المتظاهرون بـ “إسقاط نظام الأسد” وإسقاط ورفض كافة المخططات والمشاريع التي من شأنها تقسيم سورية، وأكدوا على “وحدة الشعب السوري”، ودعم “الجيش الحر”، وشارك بالتظاهرة عدد من أهالي القرى المجاورة، حيث دعا المتظاهرون إلى استمرار الثورة بتظاهراتها السلمية.

هتف المتظاهرون في مدينة معرة النعمان بريف إدلب الجنوبي إلى حي جوبر الدمشقي وصموده، ورفعوا لافتة: “القبعات البيض عنوان الإنسانية.. لن تغتالها أيادي الحقد اللعينة”، ولافتة أخرى “الثورة لا تنسى أبطالها.. الحرية للهرموش”، في إشارة إلى الضابط المعتقل لدى نظام الأسد حسين الهرموش مؤسس الجيش الحر، وأكد المتظاهرون أن “من يركب سفينة الشعب يصل بأمان”، وذلك تعليقًا على الأصوات التي تريد المتاجرة بالثورة والتضحيات لأجل مكاسب شخصية.

في بلدة حزانو بريف إدلب الشمالي طالب المتظاهرون بإسقاط “النظام والبغاة”، ونادوا بتوحيد صفوف الثوار، وهتفوا “يا جولاني مانك منا خود (…) وارحل عنا”، و”جولاني ولاك مابدنا ياك”، كما رفض المتظاهرون أي تدخل خارجي في محافظة إدلب وسورية عمومًا، كما طالب المتظاهرون في ريف إدلب الجنوبي بإسقاط القاعدة والنظام.

وطالب المتظاهرون، في مدينة سرمين، بإطلاق سراح المعتقلين لدى “هيئة تحرير الشام”، وبملاحقة كل المتورطين الذين ارتكبوا الجريمة بحق 7 عناصر من الدفاع المدني، وطالبوا بإسقاط النظام.

شهدت أيضًا مدينة تلبيسة بريف حمص الشمالي تظاهرة، طالبت بالإفراج عن المعتقلين السياسيين لدى النظام، وباستمرار الثورة حتى إسقاطه.

وكانت مدينة الحراك الواقعة في الريف الشمالي الشرقي من محافظة درعا شهدت تظاهرة حيّت “شهداء الإنسانية”، وأكدت أن الثورة “لا تكلل بالنجاح إلا بإسقاط النظام”، ورفع الأهالي لافتات تطالب بالمعتقلين في سجون الأسد، كذلك هتف المتظاهرون في مدينة جاسم شمال غرب درعا للكفاح المستمر من أجل إسقاط النظام وإطلاق سراح المعتقلين، وطالبوا بتوحيد العمل الثوري.

يذكر أن عدة مدن وبلدات سورية واظبت أخيرًا على متابعة التظاهرات السلمية في إشارة إلى استمرار الثورة حتى تحقيق أهدافها بالحرية والعدالة والكرامة. ح – ق




المصدر