كروبي ينهي إضرابه عن الطعام


جيرون

ذكر محمد تقي كروبي، نجل المعارض الإيراني مهدي كروبي، أن والده الذي يعيش تحت الإقامة الجبرية منذ عام 2011، أنهى اليوم (الجمعة) إضرابه عن الطعام بعد انسحاب عناصر الامن من محيط منزله.

ونشر موقع (سحام نيوز) الإلكتروني، المرتبط بأسرة كروبي، أنّ “المعارض الإيراني نُقل إلى مشفى شهيد رجائي؛ بسبب ارتفاع ضغط الدم، نتيجة مشكلات سابقة في القلب، تفاقمت بعد إضرابه عن الطعام(الخميس)”.

وقالت زوجته فاطمة كروبي إن مطلب زوجها الأول “كان يتمثل في خروج عناصر الاستخبارات، وإزالة كاميرات المراقبة التي تم تثبيتها مؤخرًا في مكان إقامته الجبرية؛ كون هذه الإجراءات غير مسبوقة، في أي إقامة جبرية، سواء قبل الثورة الإيرانية، أو بعدها”، على حد وصفها.

وأضافت: “كما يُطالب زوجي بمحاكمة علنية، في حال استمرار الإقامة الجبرية”، وأكدت أنّ “زوجها لا يقبل إلا بمحاكمة عادلة وعلنية، وسيحترم الحكم الذي سيصدر عنها”.

وكان المعارضان الإيرانيان المحسوبان على التيار الاصلاحي مهدي كروبي، ومير حسين موسوي قد وُضعا تحت الإقامة الجبرية، منذ ست سنوات ونصف، بعد دعوة مناصريهم إلى التظاهر تضامنًا مع ثورات الربيع العربي التي اجتاحت عدة دول عربية آنذاك، حيث لم يمثلا أمام أي محكمة، كما لم يوجه إليهما أي اتهام علني، على الرغم من معاناة كروبي (80 عامًا) وموسوي (75 عامًا) من أمراض الشيخوخة.

يذكر أن المعارضَين الإيرانيين ترشحا للانتخابات الرئاسية الإيرانية، عام 2009 التي فاز فيها الرئيس الإيراني السابق محمود أحمدي نجاد؛ ما أدى إلى اندلاع احتجاجات عارمة طالت معظم المدن الإيرانية؛ بسبب مزاعم بالتزوير لصالح نجاد، وقوبلت تلك الاحتجاجات بقمع شديد من قبل السلطات الإيرانية، وبخاصة قوات “الباسيج” التي تمت إدانتها بارتكاب تجاوزات واسعة النطاق آنذاك، من خلال قتل العشرات واعتقال آلاف المحتجين.

يرى كثير من المتابعين للشأن الإيراني أن تدهور حالة كروبي الصحية يشكل معضلة للنظام الإيراني؛ بسبب خشيته من اندلاع موجة جديدة من الاحتجاجات، كتلك التي اجتاحت البلاد، بعد انتخابات عام 2009.  (ف. م)




المصدر