معرض دمشق الدولي.. حضور متواضع للشركات الغربية و فرصة للدول الداعمة للأسد في تعزيز استثمارها بسوريا



السورية نت - شادي السيد

تشارك مئات الشركات في معرض دمشق الدولي في محاولة لحجز مكان لها في عملية "إعمار سوريا" بعد الدمار الذي لحق فيها على مدار السنوات الماضية.

وقد افتتح معرض دمشق الدولي أمس الخميس بعد انقطاع دام خمس سنوات نتيجة . وتهدف حكومة النظام منه إلى استقطاب الاستثمارات الأجنبية لإنعاش الحياة الاقتصادية بعد ترديها بشكل كبير.

وتشارك في المعرض 23 دولة حافظت على علاقاتها الدبلوماسية مع نظام الأسد، فضلا عن شركات تحضر بصفة خاصة من 20 دولة أخرى بينها من قطعت علاقاتها بالنظام مثل ألمانيا وفرنسا.

وتطغى على المعرض الأجنحة المخصصة للدول الحليفة للنظام وعلى رأسها إيران وروسيا مقابل حضور متواضع للشركات الآتية من دول غربية.

وفي زاوية صغيرة يعرض فيها منتجات شركاته من أنابيب المياه والصرف الصحي، قال نبيل مغربية المسؤول في مجال التسويق في شركة "اوستندورف" الألمانية "عدنا إلى سوريا لأنها بلد واعد".

وأضاف الموظف في الشركة الألمانية الوحيدة المشاركة في المعرض "كل ما ننتجه يدخل في إطار إعادة إعمار سوريا"، معربا عن "أمله" بدخول السوق السورية من جديد.

وتشارك في المعرض شركتان فرنسيتان تعرضان منتجات لا علاقة لها بإعادة الإعمار، هما "ميزون روتان" لتحلية العصائر و"آرك" لانتاج الادوات المنزلية.

ورفض ممثلون عن الشركتين في المعرض التعليق على مشاركتهما.

وتفرض الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي منذ بدء الثورة السورية ضد نظام الأسد عقوبات اقتصادية صارمة على النظام.

فرصة مهمة

في المقابل، تتنوع الشركات الإيرانية، من تلك المتخصصة ببناء المحطات الكهربائية إلى السيارات والأجهزة الطبية والمنزلية والكهربائية.

وقال مرتزق يانجي من شركة "مبنى" الإيرانية التي أنشئت محطتين حراريتين في سوريا، "نحن نسعى لتوسيع نشاطنا في مناطق أخرى" في البلاد.

وتشارك روسيا عبر شركات متخصصة بالنفط وأخرى بمواد الإعمار أو الزراعة أو حتى طحن الحبوب.

وقال الملحق التجاري الروسي إيغور ماتفيف لوكالة "فرانس برس" إن "إقامة المعرض خطوة مهمة جدا في بداية إعادة الإعمار"، مضيفا أنها "فرصة لإجراء مباحثات مفيدة مع القطاعين العام والخاص وإقامة اتصالات مباشرة مع رجال أعمال روس وسوريين".

وللصين أيضا حضور كبير في المعرض عبر شركات تنقيب وأخرى تصنع أنابيب النفط وغيرها.

وكان رأس النظام بشار الأسد توقع في وقت سابق أن تعتمد عملية الاعمار في سوريا على "ثلاث دول أساسية وقفت مع نظامه، وهي روسيا والصين وإيران".

وقدر البنك الدولي في يوليو/ تموز كلفة الأضرار التي خلفتها الحرب بـ226 مليار دولار أي أربع مرات أكثر من الناتج المحلي الإجمالي لسوريا قبل الحرب.

وتجد دول مثل الهند في إعادة إعمار سوريا فرصة لها للاستثمار.

واعتبر مدير عام شركة "بروماك" الهندية لصناعة الإسمنت ك. شالاباتي أن هدف مشاركة شركته في المعرض "هو مواكبة إعادة الإعمار التي ستحدث في سوريا"، أملا أن تسمح العلاقات بين البلدين "بتقديم الدعم اللازم" للاستثمار.

اقرأ أيضا: وفد تفاوضي واحد للمعارضة السورية في مؤتمر "الرياض".. ومنصة "موسكو": نحضر اللقاء بشروط




المصدر