(من أجل تربيةٍ مثالية)… ندوةٌ في إدلب للوصول إلى تربيةٍ صحيحةٍ للأطفال




عبد الرزاق الصبيح: المصدر

أقامت منظمة “الأوسم” ندوةً بعنوان (من أجل تربيةٍ مثالية) في ريف ادلب الجنوبي، بالتّعاون مع مركز “حنين” للتّدريب، وحضرت النّدوة ربّات منازل وأمهات ومعلّمات، وتناولت النّدوة مواضيع تربوية.

منظمة “الأوسم” هي اتحاد منظمات الإغاثة الطبيّة السّوريّة، وقد استهدفت الفعاليات المدنيّة في الريف الجنوبي لإدلب، ودعت إلى النّدوة نساء وأمهات، كما تم دعوة مدرّسات للمراحل الابتدائيّة، وحضرت تلك الندوة أكثر من 40 مدرّسة وامرأة.

وتهدف النّدوة إلى تعليم الأمهات ومعلّمات المدارس مبادئ في تربية الأطفال، والتّعامل معهم في المدرسة وفي المنزل وخارجه.

وقال المدرّب “رامز خوجة”: “ضمن مشروع منظّمة الأوسم من (أجل تربية مثالية في المجتمع) نقوم بإعطاء محاضرات في مناطق عديدة من ريف إدلب، بهدف الوصول إلى تربية صحيحة للأطفال السّوريين”.

وأضاف “خوجة” في تصريح لـ (المصدر): “كانت المحاضرة اليوم بعنوان (المعاملة المثلى بين الوالدين والأطفال) وتستهدف المدرّسات، وأمّهات الأطفال، وقدّمنا نصائح للنّساء في طريقة التّعامل مع الأطفال، والأزمة التي مرّت على السّوريين”.

وأردف المدرب “خوجة”: “وعلى اعتبار الأزمة التي مرّت على السوريين هي أمر طارئ خارج عن المألوف وجب التعامل بطريقة جديدة مثاليّة مع الأطفال، وقد أعطينا نصائح للأمهات من أجل الاستماع للطّفل بشكل تعاطفي في البيت، وكيفية التّعامل مع الأسئلة المحرجة”.

وكانت الأحداث المؤلمة التي شهدتها سوريا على مدى سنوات، قد أثّرت وبشكل مباشر على نمط تربية الأطفال، مع القصف والدمار، ومع الموت والنزوح، تركت آثاراً نفسية أثّرت بشكل مباشر على تربية الطفل، وربما تبقى عالقة بذهنهم لسنوات.

محاولات السّوريون مستمرة من أجل حياة جديدة، والانتقال إلى واقع جيّد، بعد سنوات من الحروب التي شهدتها البلاد، ومع فترة الهدوء وما بعده، يبدو الطّريق صعباً، بعد كثرة التوقّعات بشأن مستقبل غامض ينتظر البلاد.




المصدر