تنظيم "معرض دمشق الدولي" يخالف ضجته الإعلامية


سعيد غزّول

شهد افتتاح "معرض دمشق الدولي"، سوءً بالتتظيم والأداء خالف كل التوقعات بأن يكون افتتاح المعرض المنقطع منذ خمس سنوات، أكثر حداثةً وتنظيماً يطابق الحملة الإعلامية الكبيرة التي أطلقها النظام تمهيداً لافتتاحه.

ورصد مراسل "سمارت" خلال ذهابة لحضور فعاليات "معرض دمشق" في دورته الـ 59 الذي انطلق، الخميس الفائت، اضطرار آلاف الراغبين بحضوره، الذهاب سيراً على الأقدام، لقلة عدد الحافلات المخصصة لنقلهم، إضافةً لرفع حافلات النقل المأجورة تسعيرة النقل والتي تراوحت بين الـ 500 ليرة سورية، والألف ليرة، مستغلة ما حدث.

ولاحظ المراسل أثناء تجوله في المعرض، سوء معاملة عناصر أمن النظام للمواطنيين الذي يتعرضون للتفتيش أكثر من خمس مرات قبل دخولهم، لافتاً إلى سوء تنظيم الأجنحة وعشوائيات تصنيفها، فضلاً عن جهل الكثير من المواطنين مواقعها ومواقع الفعاليات داخلها، إضافةً لانعدام جميع الخدمات المجانية من أطعمة و"أنترنت" وغير ذلك.

واشتكت عدة جهات إعلامية محلية من عدم السماح لها بتغطية افتتاح "معرض دمشق الدولي"، حيث قال موقع "B2B-SY" الاقتصادي الموالي للنظام، إن فريقه مُنع من الدخول إلى المعرض وتغطية الفعاليات بعد انتظار أربع ساعات في الخارج، مشيراً أن معظم الصحفيين مُنعوا من الدخول رغم الإفصاح بأنهم صحفيون.

وذكر موقع قناة "روسيا اليوم"، أن 43 دولة عربية وأجنبية على رأسها روسيا وإيران، شاركوا في معرض دمشق الدولي، إضافة إلى دول تفرض عقوبات اقتصادية "صارمة" ضد دمشق منذ 6 سنوات، في إشارة للولايات المتحدة الأميركية.

ويعد "معرض دمشق الدولي" أكبر تظاهرة اقتصادية واجتماعية وثقافية وفنية تشهدها سوريا كل عام، وهي المرة الأولى التي ينظم فيها المعرض فعالياته، بعد غياب دام خمس سنوات، نتيجة قرب المعرض من دائرة الاشتباكات بين الفصائل العسكرية وقوات النظام، ليعاد افتتاحه هذا العام، بعد استعادة الأخيرة تلك المواقع.




المصدر