رياض سيف يرفض أي دور للأسد في المرحلة الانتقالية


جيرون

قال رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية رياض سيف، أمس (الجمعة)، إنّ “أي مرحلة انتقالية لن تكون ناجحة، إلا بقيادة تملك الإيمان والالتزام الكامل بأهداف الثورة السورية”، وشدّد على أنه “لا يمكن للأسد وزمرته أن يكونوا جزءاً من أي حل”.

وأكدّ سيف أنه لا يمكن القبول بمن “اتخذ قرارات أودت بحياة ما يقارب المليون شهيد، وشرّدت أكثر من نصف الشعب السوري، واعتقال مئات الآلاف، أن يكون ضمن المرحلة الانتقالية”. وذلك خلال لقاء جمع الائتلاف مع أمين عام وزارة الخارجية التركية أوميت يلشان، ونائب المدير العام لدائرة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا مصطفى يورداكول في مدينة اسطنبول التركية.

وقال عضو الهيئة السياسية في الائتلاف، هادي البحرة، إنّ “الائتلاف والجانب التركي، بحثا معًا آخر التطورات السياسية، ولا سيما مسار جنيف الذي لم يفضي إلى بدء عملية تفاوضية جادة ومباشرة، وما زال يراوح في إطار المباحثات والمشاورات بين المعارضة والأمم المتحدة من جهة، وبين النظام والأمم المتحدة من جهة أخرى”، وفق ما نقل عنه موقع الائتلاف الرسمي.

وشدّد البحرة على “ضرورة التزام كافة الأطراف في مؤتمر آستانا بتعهداتها لتحقيق خفض التصعيد والعنف وإيصال المساعدات الإنسانية لتلك المناطق”، وأثنى على “الدور التركي الإيجابي والجهود التي تبذلها أنقرة لإنجاز اتفاقية واحدة توحد المرجعية والآليات، وتمكن من إدارة إجراءات بناء الثقة بما يخدم ويدفع المسار السياسي في جنيف قدمًا”.

وتابع: “الائتلاف يدعم الجهود التركية لإنجاز اتفاق شمال سورية؛ بهدف إيجاد حلول ممكنة لحماية المدنيين في إدلب وباقي المناطق، ويضمن استمرار وصول المساعدات لهم”.

ووفق موقع الائتلاف، فإن وفد المعارضة “أوضح رؤيته للوفد التركي بخصوص جهود المعارضة خلال لقائها المرتقب في العاصمة السعودية الرياض المزمع عقده في شهر تشرين الأول /أكتوبر القادم، وذلك لتعزيز موقعها وتقييم المرحلة السابقة، واتخاذ ما يلزم من قرارات ترقى بالهيئة العليا للمفاوضات وتعزز من دورها في الملف التفاوضي”.

ورأى أن “ذلك من شأنه أن يحقق أهداف الشعب السوري عبر إجراء عملية انتقال سياسي جذري وشامل تعيد للسوريين حقوقهم الكاملة، والانتقال إلى نظام سياسي مدني وديمقراطي تعددي في ظل المساواة وسيادة القانون، وتحقيق مبدأ المواطنة المتساوية في الحقوق والواجبات”. ص. ف




المصدر