"فيلق الرحمن" يكشف لـ"السورية نت" أبرز بنود اتفاق وقف إطلاق النار بالغوطة.. ماذا عن خروقات النظام؟



السورية نت - شادي السيد

أكد وائل علوان المتحدث الرسمي باسم "فيلق الرحمن" أحد أبرز فصائل المعارضة السورية في ريف دمشق بتصريح لـ"السورية نت" اليوم السبت، أن "السبب الرئيسي في انتهاك النظام لوقف إطلاق النار في جوبر والغوطة الشرقية الذي أعلن عنه مساء أمس هو عدم جدية روسيا في الضغط على نظام الأسد للالتزام بالاتفاق".

وانتقد علوان الصمت الدولي تجاه انتهاكات النظام المتكررة للاتفاقيات الدولية المتعلقة بوقف إطلاق النار وتخفيف التصعيد، مؤكدا أننا " نقوم بتوثيق تلك الانتهاكات بشكل رسمي وإبلاغ الضامنين (روسيا والأمم المتحدة) لكن تراخي روسيا وعدم جديتها وإيجادها مبررات للنظام، كانت سببا في مواصلته لخرق الاتفاق".  

وكان قد أعلن أمس الجمعة عن التوصل لـ"وقف إطلاق النار" بين المعارضة السورية داخل حي جوبر ومناطق الغوطة الشرقية متمثلة بفيلق الرحمن والجانب الروسي كضامن للنظام وميليشياته.

ودخل الاتفاق في تمام الساعة 21:00 مساء أمس بتوقيت دمشق، إلا أن قوات النظام استهدف حي جوبر ومناطق الغوطة الشرقية بصواريخ الفيل بعد دقائق من دخول الاتفاق حيز التنفيذ، كما تعرضت مناطق سيطرة المعارضة إلى استهدافهم بغازات سامة من قوات النظام ماتسبب بوقوع حالات اختناق.

وشهدت عدة بلدات في الغوطة الشرقية اليوم السبت قصفا من قبل النظام أدى لسقوط شهداء وجرحى مدنيين في بلدات حمورية وزملكا وعين ترما.

أبرز بنود الاتفاق

وعن أبرز بنود الاتفاق أكد المتحدث باسم "فيلق الرحمن"لـ"السورية نت" أن الاتفاق "عنوانه العريض هو وقف إطلاق النار بشكل كامل فهو ليس تخفيف تصعيد إنما وقف النار على كافة المناطق التي يسيطر عليها الجيش الحر في جوبر وعين ترما وكافة المناطق في الغوطة الشرقية بدمشق".

وأشار علوان" أنه بعد الإعلان عن وقف إطلاق النار(أمس الساعة 21:00 بتوقيت دمشق) كان من المتفق عليه  أن "تنتشر الشرطة الروسية على طول الحدود في الغوطة الشرقية من جهة النظام لمراقبة الانتهاكات إلا أن الأمر لم يحصل" مضيفا أنه "لايوجد جدول زمني على التراخي لتنفيذ هذا الاتفاق وإنما هذه البنود تبدأ مع دخوله حيز التنفيذ".

ونوه أيضا إلى أنه من بين البنود إدخال المساعدات الإنسانية والتبادلات التجارية الحرة في مناطق الغوطة" بمعنى أن "الهدف من الاتفاق وقف الحرب وكسر الحصار بشكل كامل وبنود أخرى سنبينها بالتفصيل يوم الإثنين القادم".

وشهدت مناطق جوبر وعين ترما حملة عسكرية  ضخمة من قبل النظام والتي استقدم خلالها أبرز قواته من الحرس الجمهوري وقوات النخبة من "الفرقة الرابعة" حيث استمرت الحملة أكثر من 60 يوم، خسر خلالها النظام عشرات القتلى والجرحى وخسائر كبيرة بالآليات العسكرية.

واعتمدت قوات المعارضة تكتيكات عسكرية متمثلة بالكمائن والأنفاق بالإضافة لمعرفتها بالمنطقة ما كبد النظام خسائر كبيرة إضافة لمنعه من تحقيق أي تقدم خلال أكثر من شهرين على بدء الحملة.

اقرأ أيضا: قتلى وأسرى للنظام ضمن معركة "رد الكرامة" في البادية السورية




المصدر