مزارعو الفليفلة الحمراء بإدلب يشتكون تكاليف الإنتاج وضيق السوق


عبد الله الدرويش

اشتكى مزارعو ريف إدلب الجنوبي، شمالي سوريا، المنتجين لثمرة الفليفلة الحمراء، السبت، من ارتفاع أسعار المحروقات وشح المياه وضيق سوق تصريف الإنتاج.

وقال المزارع، الذي يلقب نفسه "أبو علاء" من بلدة الهبيط (55كم جنوب مدينة إدلب) لـ"سمارت"، إن تكلفة زراعة عشرة دنومات، تصل إلى 90 ألف ليرة سورية، بينما القيمة الإنتاجية لكل دونم باليوم أكثر من ألف كيلو غرام، وسعر الكيلو نحو 280 ليرة سورية.

وأضاف "أبو علاء" أنهم يعانون من ارتفاع أسعار المحروقات اللازمة لتشغيل آبار المياه، التي تشهد انخفاضا نتيجة الحفر العشوائي للأبار، ما تسبب بارتفاع أجور العمال.

وعن تصريف المحصول، قال "أبو علاء" إن أسواق الشمال السوري كانت تستهلك نحو 20 بالمئة من الإنتاج السنوي، فيما يتم تصدير الباقي إلى أسواق في مناطق سيطرة قوات النظام السوري، إضافة لدولة لبنان، ومحافظات ديرالزور والرقة والحسكة الخاضعة لسيطرة "قوات سوريا الديمقراطية"، وتنظيم "الدولة الإسلامية".

ويشتكىمزارعون بلدة حاس، من الأمراض التي تصيب محاصيل الخضار في بلدتهم (35 كم جنوب مدينة إدلب)، حيث تنتشر حشرتي "الزيات" و"الدودة الطفيلية" اللتان تضران مواسم الخضار، إضافة للعوامل الجوية متمثلة بارتفاع درجات الحرارة، التي تحرق بدورها أوراق شتل الخضار.

وتعاني محافظة إدلب وريفها، من غيابكامل لبعض المحاصيل الاستراتيجية نظراً إلى انخفاض أسعارها، وتكاليفها العالية في المقابل، حيث توقف الأهالي عن زراعة محاصيل مثل القطن والشوندر السكري والسمسم، لعدم وجود سوق لتصريفها، وارتفاع أسعار الأسمدة ومياه السقاية، وذلك منذ بداية الثورة، عام 2011.




المصدر