الكمائن ومضادّات الدروع تحبِط تقدم النظام شرق دمشق


muhammed bitar

فشلت قوات نظام الأسد في تحقيق أي تقدم شرقي العاصمة دمشق، بالرغم من مرور أكثر من شهرين على إطلاقها عملية ضخمة على حي جوبر وبلدة عين ترما.

وحشد النظام لأجل المعركة نخبة قواته من الحرس الجمهوري والفرقة الرابعة، واستخدم سياسة الأرض المحروقة، من خلال القصف الكثيف بصواريخ “الفيل”، والغارات الجوية، التي تسببت في دمار واسع في المنطقة، حيث سويت عشرات المباني بالأرض.

وحاولت قوات النظام التقدم من محور عين ترما، ومن ثم محاصرة حي جوبر، وفصلها عن الغوطة الشرقية، حتى يسهل السيطرة على الحي.

ودارت خلال الشهرين الماضيين، معارك طاحنة في كل من عين ترما، وحي جوبر، حيث تمكن  “فيلق الرحمن” من إحباط الهجمات عبر التحصينات والأنفاق والكمائن واستخدام الأسلحة المضادة للدروع، مكبداً قوات النظام خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد.

وأوضح مراسل وكالة الأناضول في المنطقة أن المعارضة استخدمت مضادات دروع متطورة، كان لها دور كبير في إيقاف محاولات النظام للتقدم.

وأفاد القائد الميداني في فيلق الرحمن، عمار أبو ياسر، أن قوات النظام استخدمت سياسة الأرض المحروقة، مشيراً إلى أن النظام حاول يومياً التقدم، وفي كل محاولة يتم إطلاق أكثر من 100 صاروخ ثم التقدم بأكثر من 30 آلية.

وأوضح أبو ياسر، أن “المعارك  كانت يومية وأن النظام  تكبد خسائر كبيرة من قوات النخبة المتمثلة بالحرس الجمهوري والفرقة الرابعة”.

وأضاف: “استخدمنا أسلوب الكمائن، وفي كل كمين يخسر النظام أكثر من 20  قتيلاً، حيث يتم تفجير المباني بالجنود بعد استدراجهم إليها عبر هجوم وهمي”.

ولفت أبو ياسر، إلى أن الكمائن تسببت بخوف وارتباك لدى مقاتلي النظام.

وتابع أنهم لاحظوا الخوف والتردد لدى قوات النظام في الأيام الأخيرة بشكل واضح.

يشار إلى أن السيطرة على حي جوبر، أصبحت على رأس أهداف النظام لتأمين محيط العاصمة بشكل كامل، بعد السيطرة على حيي القابون وبرزة (شمالي شرقي دمشق) قبل ثلاثة أشهر.

يذكر أن هجوم النظام على عين ترما وحي جوبر، تواصل بالرغم من اتفاقيات خفض التصعيد في المنطقة، التي تنص على توقف الأعمال القتالية.




المصدر