"تحرير الشام" تعتدي بالضرب على عائلة في قرية عقربات بإدلب


عمر سارة

هاجم عناصر من "هيئة تحرير الشام" مجددا، الأحد، أهالي قرية عقربات (33 كم شمال مدينة إدلب) شمالي سوريا، واعتدت بالضرب على عائلة شاب كانت قد اعتقلته قبل يومين.

وكانت "هيئة تحرير الشام" اعتقلت، يوم الجمعة الفائت، مدنيين اثنين من قرية عقربات، دون الإفصاح عن سبب الاعتقال، مكتفين بالقول بأن "لهم حق اعتقال أي شخص دون الرجوع للمحكمة".

وقال أحد شهود العيان في تصريح لـ "سمارت"، إن عناصر ملثمين يتبعون لـ "تحرير الشام"، عادوا اليوم إلى القرية برفقة أحد المعتقلين، وهاجموا منزل أهله، طالبين إعطاءهم هاتفه المحمول، فرفض أهل الشاب تسليمهم الهاتف، بل وتمكنوا من تخليص ابنهم من يد عناصر "الهيئة" وطردهم.

وأضاف مصدر أهلي، أن عناصر "تحرير الشام" غادروا مبدئيا بعد الاعتداء على عائلة الشاب ووالده المسن، لكنهم توعدوا الأهالي بالعودة لاعتقاله، ولا تزال الأمور متوترة جراء الدوريات الليلية التي تسيرها "الهيئة" والمداهمات اليومية التي تنفذها في القرية.

وكان المجلس المحلي أصدر، يوم الجمعة الفائت بيانا طالب فيه "تحرير الشام" بتسليم الشابين المعتقلين للقضاء في حال ثبوت إدانة بحقهم، أو الإفراج عنهم، مؤكدا على الاتفاق بين المجلس ومسؤولي الهيئة في المنطقة واللملقبان "أبو عبد الرحمن" و"أبو قتيبة الشامي"، على إعلام المجلس في حالات كهذه لـ "تسهيل عمل الهيئة"، لكنهم عادوا ونفوا هذا البيان، تحت ضغوط من "تحرير الشام" ، بحسب مصادر أهلية في البلدة.

وكانت "هيئة تحرير الشام" شنت، في وقت سابق اليوم، حملة اعتقالات في مدينة إدلب، طالت عشرة شبان من مهجري بلدة مضايا (40 كم شمال غرب مدينة دمشق)، كان هجرهمالنظام السوري، في نيسان الماضي، ضمن اتفاق "المدن الأربع"بين "جيش الفتح" و"الوفد الإيراني".

وكانت "هيئة تحرير الشام"، قالتسابقاً، إنها كشفت خلية أمنية تابعة للنظام السوري في مدينة إدلب، شمالي البلاد، متهمة بتنفيذ أعمال تفجير بالمدينة واعتقلت أحد أفرادها.




المصدر