تقلب أسواق الطاقة حصّن البتروكيماويات السعودي
20 آب (أغسطس - أوت)، 2017
muhammed bitar
يـــنـــتـــظـــر قـــــطاع البتروكيماويـــات السعودي تحديات عدة في الفترة المقبلة خصوصاً في النصف الثاني من السنة، مع تقلب أسواق الطاقة في هذه الفترة وانخفاض الدعم الحكومي، ما قد يؤثر على قدرات القطاع وبالتالي على خطط التطوير وآليات الإنتاج والمنافسة الخاصة به ووسائلهما.
ولفت تقرير أسبوعي لشركة «نفط الهلال» الإماراتية، إلى أن قطاع البتروكيماويات يواجه عقبات عدة، إذ أصبح واضحاً أن حصوله على الدعم الحكومي في ظل اتساع العجوزات المالية بات صعباً، وذلك لما أظهرته نتائج الأداء من تراجع في الأرباح بنسبة 21 في المئة خلال الربع الثاني من السنة مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي، فيما سجل القطاع تراجعات في نتائج الأداء نصف السنوي بنسبة تجاوزت 47 في المئة.
وأضاف أن «نتائج أداء قطاع البتروكيماويات المحققة، أثرت في الأداء التشغيلي لشركات البتروكيماويات المدرجة في السوق السعودية، إذ تراجع إجمالي الربح التشغيلي بنسبة 6 في المئة خلال الربع الثاني مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي، فيما وصل مستوى التراجع على الأرباح التشغيلية إلى 32 في المئة خلال النصف الأول من السنة مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي».
وأشار التقرير إلى «نتائج الأداء المسجلة خلال النصف الأول من العام الحالي التي توضح ضعف أداء أسواق النفط واشتداد حدة المنافسة، ما قد يؤدي إلى تهديد قطاع البتروكيماويات بأخطار غير محدودة، فيما باتت الخيارات المتاحة للخروج من الوضع القائم غير متوافرة كماً ونوعاً، خصوصاً إذا استمر الضعف الذي تسجله أسواق الطاقة العالمية لما تحمله من تأثيرات سلبية على اقتصادات المنتجين وخطط الإنفاق التنموية والاستثمارية».
في المقابل، «تراوحت نتائج الأداء للربع الثاني مقارنة بالربع الأول من السنة، بين انخفاض في الخسائر المتراكمة وارتفاع في الأرباح، وبين تسجيل مزيد من الخسائر، إذ يعود انخفاض الخسائر لدى عدد من الشركات خلال الربع الثاني مقارنة بالنتائج المحققة خلال الربع الأول من السنة، إلى تحسن الأداء التشغيلي، وكونها جاءت أكثر إيجابية على أساس سنوي، فيما يعود تسجيل عدد من الشركات ارتفاعاً لأرباحها نتيجة الزيادة في حجم المبيعات، وتحسن متوسط أسعار بيع بعض المنتجات، في حين ضغط تراجع عائدات الاستثمارات على نتائج الأداء النهائية لدى عدد من الشركات في السعودية».
وأضاف أن «ارتفاع تكاليف الإنتاج بشكل عام، فضلاً عن تكاليف التمويل، تدفع نحو تسجيل مزيد من النتائج السلبية، إذ إن بعض الشركات سجل نتائج أداء سلبية وانخفاضاً في الأرباح الربعية نتيجة انخفاض متوسط أسعار بيع المنتجات وزيادة تكاليف المبيعات وانخفاض الإنتاج والكميات المباعة، بسبب أعمال الصيانة الدورية وارتفاع تكاليف بعض المواد المستخدمة في الإنتاج».
واختتمت «الهلال» تقريرها بالتأكيد على أن «قطاع البتروكيماويات السعودي، بات يتمتع بكفاءة عالية في التعامل مع تقلبات أسواق النفط والطاقة العالمية، وأضحى أكثر معرفة بأسواق الاستهلاك والمنافسة، نتيجة الضغوطات والعقبات التي واجهها وتخطاها، ما منحه هوامش إضافية للمقاومة والحفاظ على الأداء التشغيلي موجباً على أساس سنوي».
ولفتت الشركة إلى أهم الأحداث في قطاع النفط والغاز خلال الأسبوع في منطقة الخليج، إذ أظهرت نتائج أعمال شركة «دانة غاز» الإماراتية، قفزة في أرباح الربع الثاني من السنة بلغت 71 في المئة مع ارتفاع أسعار الطاقة وخفض الشركة الإنفاق الرأسمالي.
وأكدت الشركة في بيان أنها حققت صافي ربح قدره 12 مليون دولار في ثلاثة أشهر حتى 30 حزيران (يونيو) مقارنة بأرباح بقيمة سبعة ملايين دولار في الفترة ذاتها قبل سنة.
وأعلنت «أبوظبي الوطنية للطاقة» بدء إنتاج النفط في تموز (يوليو) الماضي، من حقل «أتروش» في إقليم كردستان العراق. وتوقعت أن «ترتفع القدرة الإنتاجية للحقل لتصل إلى 30 ألف برميل يومياً خلال هذه السنة». وأفادت الشركة عن عملياتها التشغيلية في النصف الأول من السنة، بأن «كميات الإنتاج انخفض 11 في المئة مقارنة بالنصف الأول من العام الماضي».
أما في الكويت، فأكدت «شركة نفط الكويت» أنها بدأت الحقن الكيماوي في مكمن نفطي لاستخراج خامات نفط ثقيلة في أول عملية من نوعها في الشرق الأوسط». وأضافت في بيان أن «المشروع المُنفذ في شمال البلد يهدف إلى تعزيز الاحتياطات النفطية لدولة الكويت في إطار أهداف طموحة».
إلى ذلك، كشفت «أرامكو السعودية» عن ارتفاع إنتاج «حقل الشيبة» من النفط والغاز الطبيعي.
[sociallocker] [/sociallocker]