دعمًا للمعتقلين…شاب سوري يقود دراجته من برلين إلى العفو الدولية في أمستردام


مؤيد اسكيف

وصل الشاب السوري مورو العلي (30 عامًا)، صباح أمس السبت، إلى العاصمة الهولندية أمستردام، قادمًا من برلين على متن دراجة هوائية؛ لتسليم رسالتين إلى منظمة العفو الدولية، وقال العلي الذي قاد دراجته الهوائية تحت الأمطار على مدى أيام، قاطعًا مسافة 700 كيلو متر: إن “الرسالتين تتضمنان المطالبة بالعمل على مساعدة السوريين في الإفراج عن المعتقلين السوريين في سجون نظام الأسد، ولأجل تسليط الأضواء على مدينة دير الزور، وما يحصل فيها من انتهاكات متعددة الفاعلين بحق أهالي المدينة، يقوم بها نظام الأسد والميليشيات التابعة له، و(داعش)، وقوات التحالف الدولي”.

مورو الذي لم يتمكن من إكمال دراسته في كلية الهندسة الزراعية؛ بسبب ملاحقته من قبل قوات النظام ولجوئه لاحقًا، قبل نحو عامين، إلى ألمانيا قال لـ (جيرون): لقد بدأت تراودني العديد من الأفكار للقيام بشيء من أجل ثورتنا السورية وتجاه ضحايا عنف النظام، ولكني لم أتمكن لحظة وصولي من ذلك، بسبب البيروقراطية الألمانية باعتباري لم أحصل على أوراق الإقامة؛ وبالتالي فقد كان اتخاذ هذه الخطوة صعبًا، وبمجرد أن صارت لدي إمكانية التحرك بعد حصولي على الإقامة؛ قمت مباشرة باتخاذ هذه الخطوة وتم اختيار منظمة العفو الدولية، بسبب أهمية الدور الذي يمكن أن تقوم به على صعيد الملف الإنساني وملف المعتقلين تحديدًا.

وأضاف مورو المنحدر من مدينة دير الزور: أهدف من هذه الخطوة إلى لفت الانتباه تجاه قضية المعتقلين والمغيبين قسرًا في سجون الأسد، وإلى ما يحدث في دير الزور والمنطقة الشرقية عمومًا، من انتهاكات فظيعة تقوم بها قوات الأسد و(داعش) وقوات التحالف الدولي. جميعهم أوغلوا في دم الشعب السوري. إنهم يستخدمون أسلحة محرمة، وهناك قصف عشوائي كثيف، فضلًا عن عمليات الاعتقال والخطف والتصفية.

مورو المنشق عن قوات النظام، حيث كان يؤدي الخدمة الإلزامية، انطلق من برلين على دراجته الهوائية في الثالث عشر من الشهر الجاري، ووصل أمستردام بعد نحو ستة أيام من قيادة الدراجة تحت الأمطار، حيث ارتدى رداء خاصًا للوقاية من الأمطار، وجهز عدد التخييم للمبيت ليلًا في أي منطقة يصل إليها مع حلول الظلام، ولأن وصوله كان صباح السبت، وهو يوم عطلة، قرر التخييم أمام مبنى منظمة العفو الدولية في أمستردام إلى أن تفتح المنظمة أبوابها، يوم الإثنين القادم، ويقوم بلقاء المسؤولين فيها وتسليم الرسالتين.




المصدر