سيادة وطنية بامتياز… (البعث) يخطط للرقة من حماة ومهندسون أمريكان يبنون جسورها




Tweet

سعيد جودت: المصدر

بالتزامن مع عقد مسؤولة في حزب البعث قبل أيام في حماة لبحث ما أسمته صحيفة الحزب الرسمية “روىً وأفكاراً مهنية”، كان المهندسون العسكريون الأمريكان يشاركون في بناء جسورٍ في مناطق تقدمت إليها (قسد) في الرقة.

ومتجاهلةً بشكل كاملٍ، قالت صحيفة (البعث) الرسمية إن هند الطريف عضو اللجنة المركزية لحزب البعث اجتمعت في حماة مع النقابات المهنية التابعة للرقة، وتمخض الاجتماع عن “ورقة عمل تتضمّن تحديات كل قطاع مهني سيتم إنجازها خلال أيام قليلة متضمنة الرؤى والأفكار والمقترحات الداعمة للتطورات الميدانية”.

وفي أثناء اجتماعات البعث بخصوص الرقة على بعد مئات الكيلومترات، أعلنت السفارة الامريكية في سوريا عبر حسابها الرسمي في “تويتر” أن مهندسي الجيش الأمريكي يعملون جنباً الى جنب مع “القوات المحلية الشريكة” لإعادة تأهيل جسر بالقرب من الرقة، ونشرت صوراً للمهندسين المقصودين.

مهندسو الجيش الأمريكي يعملون جنباً الى جنب مع القوات المحلية الشريكة لإعادة تأهيل جسر بالقرب من #الرقة. #سوريا pic.twitter.com/g8JJtwy7LD

— U.S. Embassy Syria (@USEmbassySyria) ١١ أغسطس، ٢٠١٧

وفي تعليقه على الصورة المتناقضة، قال الصحفي السوري نضال معلوف إن هند الطريف وأعضاء النقابات المجتمعة بهم لم يدخلوا الرقة منذ أربع سنين على الاقل و”أعتقد ألا امل لهم في دخولها مطلقا على المدى المنظور، فهذه المنطقة مخصصة كمنطقة نفوذ اميركية في ارضنا السورية في مقابل اراض اخرى تحت النفوذ الايراني والروسي”.

وعن تشدّق النظام بالسيادة قال معلوف “يمكن أن نسمع برسائل احتجاج لتفجير هنا وقصف هناك ونشهد الحمية الرسمية على احداث تفصيلية صغيرة هنا وهناك، ويمكن ان نسمع اسهاباً في التصريحات والخطابات عن المقاومة والنصر والسيادة ولكن لا أحد يتكلم عن خروج مناطق بأكملها تشكل اكثر من 50 في المئة من خارطة سوريا ولا يعتبرها أحد أنها مس بالسيادة”.

وتساءل في مقالٍ كتبع على موقع “سيريا نيوز”: إلى متى سيستمر عرض هذه المسرحية الهزلية سيئة الاخراج والتمثيل .. الى متى سيبقى النظام يعتمد اسلوب “الإلهاء” الذي يعتمده لاعبي الخفة والسحرة والمشعوذين ..

وأضاف: لماذا لم نسمع كلمة اعتراض على دخول القوات الاميركية الى الاراضي السورية ووصولها الى قلب مواردها المائية، لماذا لم نسمع لا شرحا ولا تحليلا ولا اشارة حتى عن الاميركان الذين يشاركون اليوم بل يقومون بإدارة المناطق “السورية” ” المحررة” من داعش ..

Tweet


المصدر