"منصة موسكو": ذهابنا إلى الرياض بسبب تأجيل "دي ميستورا" مؤتمر جنيف


سعيد غزّول

سمارت - تركيا

أكد رئيس "منصة موسكو" قدري جميل، أن قبولهم بحضور مؤتمر "الرياض 2" في السعودية، جاء بعد تأجيل المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا، اجتماع جنيف إلى أجل غير مسمّى.

وقال "جميل" في تصريح لـ "سمارت"، الأحد، أن تأجيل اجتماع "جنيف" كان مفاجئاً و"مؤسفاً"، ورفضهم الذهاب لحضور "مؤتمر الرياض2"، لأن الأخير كان عقده مقرراً بعد يوم أو اثنين من "جنيف"، وأنهم لم يتعرضوا لأي ضغوط أجبرتهم على قبول الذهاب إلى الرياض.

وحصلت "سمارت"، أمس السبت، على نص الرسالتين اللتين أرسلتهما "منصة موسكو"إلى الهيئة العليا للمفاوضات، للموافقة على حضور "اجتماع الرياض 2".

وتابع "جميل"، "أن من أسباب رفضنا الذهاب إلى الرياض، على اعتبار أن المكان هو أرض إحدى المنصات دون غيرها، وعقب تأجيل "دي ميستورا" لـ مؤتمر جنيف، دون تحديده بأي يوم من شهر تشرين الأول، تنازلنا عن مطلبنا بتغيير المكان، ووافقنا على الاجتماع في الرياض مع باقي المنصات".

وأضاف "جميل"، أن اجتماع الرياض المزمع عقده، غداً الاثنين، سيكون حاسماً في مسألة تشكيل "الوفد الواحد"، وإن اتفقت المنصات على المبادئ، لن يكون هناك مشكلة حول مَن هم الأشخاص مِنها الذين سيكونون ضمن الوفد، مؤكداً أن قاعدة "منصة موسكو" في هذا الشأن "لا إقصاء ولا هيمنة لأحد".

ونوه "جميل"، أن اجتماع الرياض فرصة المنصات الأخيرة لتكون فاعلة في تشكيل "وفد موحد"، وإن لم يُشكّل الوفد، فإن اللاعبين الدوليين مع الأمم المتحدة سيشكّلونه للبدء بمفاوضات مباشرة مع النظام، وعندها لا أحد يعلم إن كان الوفد من داخل المنصات أو من خارجها.

إلى ذلك، قال "قدري جميل"، إن خرجت المنصات بوفد واحد، تبقى اجتماعات جنيف التقنية للتدقيق في تفاصيل "السلل الأربع" التي طرحها "دي مستورا"، خلال محادثات جنيف السابقة.

وعن جدول أعمال مؤتمر الرياض، أضاف "جميل"، شكلياً سيكون الجدول مناقشة "السلل الأربع"، ولكن عملياً يوجد مشكلتين، الأولى هي الإعلان الدستوري، والثانية هي إصرار منصة الرياض على رحيل "الأسد" في بداية الفترة الانتقالية على عكس "منصة القاهرة" التي تؤجل ذلك آخر الفترة الانتقالية.

وتابع "جميل"، "لا يوجد نص في جميع القرارات الدولية تشير إلى رحيل بشار الأسد، لذلك يجب الالتزام بالنص، وعدم إتاحة الفرصة للنظام للهروب من المفاوضات المباشرة، وعند التفاوض يُطرح كل شيء، ونتائج المفاوضات ستفضي إلى انتخابات".

من جانبه، قال رئيس "منصة القاهرة"، فراس الخالدي، لـ "سمارت"، إن الهدف من اجتماع الرياض، وضع مواقف تفاوضية موحدة والاتفاق عليها، وأنهم متوافقون مع "الهيئة العليا للمفاوضات"، وينطلقون بذلك من "خارطة الطريق لمؤتمر القاهرة، والميثاق الوطني المنبثق عنه".

ونفى "الخالدي"، وجود تنازلات بين "منصة القاهرة" و"هيئة التفاوض"، مشيراً لوجود "تقييم واقعي، ونضوج للرؤى" جعلهما يلتقيان من أجل تشكيل آلية جديدة تناسب التغيرات الإقليمية والدولية، وأنهم جميهم متساوون في القرار الدولي 2254.

وينعقد اجتماع المعارضة في العاصمة السعودية الرياض، غداً الاثنين، بعد تأجليه بسبب تأخر وصول وفد "منصة موسكو"نتيجة صعوبات لوجستية واجهت "الوفد"، الذيأعلن موافقته حضور اجتماع "الرياض 2"، بالتزامن مع موافقة "منصة القاهرة"على الحضور أيضاً.




المصدر