الائتلاف الوطني: لو كان القرار بيد الأسد فلا جدوى من "جنيف"


عبيدة النبواني

سمارت - تركيا

اعتبر الائتلاف الوطني السوري لقوى الثورة والمعارضة، الأحد، أنه لو كان القرار بيد رئيس النظام بشار الأسد وحده، فإنه لن يكون هناك أي جدوى من محادثات جنيف.

وكان "الأسد" ألقى خطابا في وقت سابق اليوم، قال خلاله إنه "لن يسمح لخصومه أن يحققوا بالسياسية ما لم يحققوه بالإرهاب"، وذلك قبيل يوم واحد من عقد اجتماع يضم منصات المعارضة الثلاث في مدينة الرياض السعودية، بهدف تشكيل وفد موحد في محادثات جنيف القادمة.

وقال نائب رئيس الائتلاف الوطني، عبد الحكيم بشار، خلال حديث مع "سمارت"، إن النظام لا يستطيع أن يرفض المفاوضات، إلا أنه يماطل ويحاول أن يتهرب، لافتا أن المجتمع الدولي لن يسمح لـ"الأسد" بالاستمرار إلى اللانهاية بهذا الشكل، وأن النظام سيأتي إلى المفاوضات بسبب الضغط الدولي، وليس برغبته.

وأشار نائب رئيس الائتلاف، أن "الأسد" يناقض نفسه حين يتهم المعارضة بـ"الإرهاب"، بينما سيتوجه لمفاوضتها نهاية الشهر الجاري في أستانة ومطلع الشهر القادم في جنيف، معتبرا أن تصريحات الأسد "تهدف فقط لتعزيز موقفه التفاوضي"، وأن "المعارضة" مازالت مع الحل السياسي في سوريا وفق بيان جنيف1 وقرار مجلس الأمن رقم (2254).

وحول إعلان الأسد رفضه التنسيق الأمني مع الدول التي تدعم المعارضة، قال "بشار" إن هذه الدول هي التي ترفض حتى الآن التنسيق الأمني مع النظام، وإن "الأسد لن يتردد بالتعاون معها لو كانت ترضى بذلك".

وأكد "بشار" في ختام حديثه على إصرار الائتلاف الوطني، تقديم كل من تلطخت أيديه بالدماء إلى المحاكمة، سواء كان من النظام أو من المعارضة.

وتقول مصادر عدة أن جميع الدول متفقة على بقاء رئيس النظام السوري بشار الأسد حتى عام 2021، بينما الخلاف الحالي هو إن سيكون له دور بعد ذلك، فيما تقول مصادر دبلوماسية لـ"سمارت" أنه لا شيء مضمون بهذا الاتجاه لأن الروس "يناورون" دوماً في هذه النقطة.




المصدر