تعرف على الجهة التي قصفت معرض دمشق

هيومن فويس

تعرضت مدينة المعارض شرق العاصمة دمشق ظهر، الأحد، 20 آب- أغسطس 2017 لقصف صاروخي أودى بحياة ستة أشخاص وإصابة سبعة آخرين بجروح متوسطة بحسب مصادر إعلامية.

فيما اتهم الإعلام الرسمي “المجموعات المسلحة” في الغوطة الشرقية بقصف معرض دمشق الدولي، الذي أعاد لسوريا الحياة بعد سبع سنوات من الحرب “الإرهابية” التي ضربت البلاد، مؤكدة أن المعرض مستمر ولن يتوقف.

وأعلنت إدارة المعرض بعد تعرض المنطقة لقصف أن المعرض مفتوح للزوار ولا تغيير في جدول الزيارات نهائياً، وأن موعد انطلاق الحافلات من العاصمة دمشق كما هو دون أي تغيير .

وفي التفاصيل، قالت مصادر مطلعة داخل النظام السوري لشبكة “مراسل سوري” عبر تسريب خاص، أن القذيفة الصاروخية التي استهدفت مدخل مدينة المعارض في دمشق خرجت من منطقة مجاورة للغوطة الشرقية وخاضعة لسيطرة ميليشيا “ذو الفقار الشيعية” التي تشارك إلى جانب النظام في جميع معارك ريف دمشق.

وأضاف المصدر أن طائرة استطلاع روسية، كانت تحلق في سماء الغوطة الشرقية منذ الصباح، استطاعت تحديد المكان الذي خرجت منه القذيفة الصاروخية وتابعتها حتى سقوطها في مدينة المعارض، مؤكداً أن مكان الإطلاق كانت من منصة متمركزة بجانب مصنع تاميكو للأدوية في أطراف بلدة المليحة الخاضعة لسيطرة النظام السوري . المصدر أكد أن الروس أرسلوا على الفور وفد عسكري إلى المنطقة لتقييم الوضع ومحاسبة الفاعلين، إلا أن التبريرات من القوى الموالية العاملة على الأرض أن خطأ فني جرى أثناء قصف مناطق “المسلحين” مع تقديم وعد بمحاسبة الفاعلين في وقت قريب.

وأكد المصدر أن قيادة النظام أصدرت تعميماً على الإعلام الرسمي والحربي بنشر تصريحات تفيد بأن المسلحين في الغوطة الشرقية هم من استهدفوا مدينة المعارض، في حين تقدم مدير المعرض لوزارة الإعلام مباشرة بعدة شكاوى تحمل أسماء إعلاميين ساهموا بنشر الخبر على صفحاتهم الشخصية فور وقوعه، مبرراً أن ذلك الموضوع يسيء للمعرض ويمنع الزوار من الحضور.

ساعة من الوقت مضت على استهدف المعرض، حتى سقطت قذيفة صاروخية أخرى في السيدة زينب أكبر معاقل الميليشيات الشيعية المقاتلة في ريف دمشق، في منطقة غير مأهولة تقريباً، لم تخلف أي إصابات، حيث سارع إعلاميون شيعة لاتهام فصائل جنوب العاصمة دمشق في بلدة بيت سحم باستهداف منطقتهم.

واتهم وائل علوان الناطق باسم “فيلق الرحمن” النظام السوري باستهداف المعرض مؤكداً أن الفيلق ملتزم بكافة القوانين الدولية التي تحيد المدنيين والمناطق السكنية والفرق الطبية والإعلامية عن الحرب، مشيراً إلى أن النظام هو من كان يستهدف السفارة الروسية بدمشق وأحياء العاصمة بالقذائف والصواريخ للحصول على مبرر لحرق المناطق المحاصرة .

وشهد معرض دمشق الدولي في اليومين الماضيين إقبالاً كبيراً من الناس، حيث قدرت إدارة المعرض زوار اليوم الأول بأكثر من 800 ألف نسمة، في حين يقوم النظام السوري بحملة إعلامية كبيرة ترويجية للمعرض، واصفاً أياه بأنه رسالة سورية لكل العالم عبر إقامة معرض في منطقة لا تبعد سوى كيلومترات قليلة عن أكبر معاقل “الإرهاب” في ريف دمشق .