رغيف الخبز يثقل كاهل أهالي درعا




Tweet

إياس العمر: المصدر

وصل ثمن (كيس الخبز) في المناطق المحررة من ريف درعا، إلى 200 ليرة سورية، وأتى ارتفاع ثمن الخبز عقب زيادة عدد السكان في المناطق المحررة، بعد هدنة 9 تموز/يوليو الماضي، والتي كان لها الدور الأكبر بعودة الآلاف من نازحي درعا إلى منازلهم.

خبز مدعوم

سمير أحمد، صاحب مخبز في ريف درعا الشرقي، قال إن المجالس المحلية توفر الدعم لمادة الخبز، فهي من تقوم باستلام كمية تقدر بحوالي 30 في المئة من احتياجاتها من مادة (الطحين) من منظمة (وتد)، وتشتري باقي كمية الطحين المتبقية والمحروقات اللازمة للتشغيل من السوق المحلية، وتقدمها لأصحاب المخابز.

وأضاف أحمد في حديث لـ (المصدر)، أنه يوجد ثلاثة مصادر للطحين في المناطق المحررة، وهي الطحين المقدم من قبل منظمة (وتد) بشكل مجاني للمجالس المحلية، والطحين المنتج محلياً من قبل مؤسسة الحبوب في مجلس محافظة درعا الحرة، ويبلغ ثمن الكيلو 170 ليرة سورية ويتم بيعه للمجالس المحلية، بالإضافة للطحين القادم من مناطق سيطرة النظام، وهو على نوعين، طحين (حكومي) وهو ذو نوعية رديئة ويباع الكيلو منه بسعر 125 ليرة سورية، وطحين (الزيرو) ويباع الكيلو منه بسعر 200 ليرة سورية.

وأشار إلى أن سعر (كيس الخبز) المدعوم وزن 1 كغ هو 100 ليرة سورية، بينما تبلغ تكلفة إنتاجه 150 ليرة سورية، ولكن مؤخراً، ونتيجة لتزايد عدد السكان في المناطق المحررة عقب عودة أكثر من 15 ألف نازح ولاجئ إلى المناطق المحررة، أجبرت المجالس المحلية على تقنين كمية الخبز المقدمة للأهالي، والتي يتم توزيعها عن طريق البطاقات العائلية بحسب عدد أفراد العائلة، وهذا ما دفع الأهالي لشراء الخبز الغير مدعوم.

الرغيف يثقل كاهل الأهالي

فيصل المقداد، من أهالي مدينة (بصرى الشام) شرق درعا، قال لـ (المصدر)، إن تخفيض كمية الخبز المدعومة المقدمة للأهالي، دفعت معظم الأسر للاعتماد على الخبز الغير مدعوم من قبل المجالس المحلية، فثمن (كيس الخبز) يصل إلى 200 ليرة سورية.

وأضاف أنه في حال تم شراء (كيس خبز) واحد بشكل يومي من قبل الأسرة، فإن ذلك يعني أنه بشكل شهري تحتاج الأسرة مبلغ 6 آلاف ليرة سورية ثمناً للخبز.

وأشار المقداد إلى أن عشرات المنظمات تعمل في الداخل السوري، ويتركز عملها بتوزيع السلل الغذائية وفي معظم الأحيان يتم بيعها من قبل الأهالي، كون معظم السلع المقدمة فيها ليس الأهالي بحاجتها، وعملية البيع تتم لتغطية نفقات شراء الخبز، موضحاً أن الخبز له الأولوية بالنسبة للأهالي، وعلى هذه المنظمات دعم المادة، فهي غير قابلة للبيع كباقي المنتجات المقدمة كونها للاستهلاك اليومي.

Tweet


المصدر