محافظة ريف دمشق لـ (المصدر): أزمة تلوث مياه الغوطة جزئية والتقارير تضخّمها




Tweet

محمد كساح: المصدر

نفت محافظة ريف دمشق وجود أزمة عامة للتلوث في آبار الغوطة الشرقية الأمر الذي روجت له تقارير صحفية تتحدث عن ظاهرة تلوث تشهدها مياه الغوطة الجوفية.

وتعاني المنطقة المحاصرة منذ أكثر من 5 سنوات من أزمة كبيرة في مياه الشرب والاستعمال جراء قطع النظام للمياه الرئيسية منذ نهايات 2013 كما تشير معلومات صحفية إلى وجود تلوث كبير في مياه الآبار التي يعتمد عليها الأهالي كمصدر رئيسي لمياه الشرب.

“أبو يحيى سلام” مدير مكتب الخدمات في محافظة ريف دمشق قال لـ (المصدر): ليس لدينا معلومات دقيقة ومؤكدة عن وجود أزمة تلوث بمعنى الظاهرة المتفشية كما لم يصلنا أي تقرير من المراكز الطبية بوجود مياه ملوثة أو ظهور حالات مرضية نتيجة استخدام مياه ملوثة.

وتابع “لا أنفي وجود حالات للتلوث لكن ما أؤكده هو عدم وجود تقارير معتمدة من المؤسسات الطبية أو المخبرية عن ذلك، إذا كانت المياه ملوثة فنحن بحاجة إلى دليل من تحليل مخبري معتمد ويحمل أرقاما وإحصائيات وليس تصريح من قبل وكالة أنباء”.

* مغالطات

وكانت تقارير صحفية وصفت الوضع المائي في غوطة دمشق بالكارثي، مؤكدة أن المنطقة على أعتاب كارثة إنسانية كون نسبة التلوث والملوحة في المياه الجوفية بلغت مستوى خطراً يهدد السكان، فيما سُجّل ارتفاعٌ في نسبة مرضى الفشل الكلوي نتيجة تلوث مياه الشرب وفقا لهذه التقارير.

ومن ضمن المعلومات المنشورة منع النظام لدخول الوسائل اللازمة لمعالجة هذه الأزمة وقيامه بمنع حركة جريان الأنهار وإغلاق منافذ الصرف الصحي.

وعلّق مدير مكتب الخدمات في المحافظة أن هذه التقارير تحوي مغالطات كبيرة خصوصاً تلك التي تتحدث عن حظر إدخال تقنيات تحلية المياه وحركة جريان الأنهار.

لكنه لفت إلى وجود بعض الحالات الخاصة التي تلوثت فيها المياه الجوفية كبلدة سقبا نتيجة تضرر جزء من شبكة الصرف الصحي فيها ما أدى لاختلاطه بالمياه الجوفية فأصبحت لها رائحة أو تلوثت لهذا السبب.

وتابع “أيضا هناك بعض المؤسسات التي حفرت آباراً بشكل غير مهني وغير مدروس فكانت ملاصقة لشبكة الصرف الصحي فظهرت في مياه البئر آثار التلوث”.

وأردف بالقول “نعم هناك مشكلة تلوث جزئية نتيجة تضرر شبكات الصرف الصحي وشبكات المياه جراء القصف وتضرر البنى التحتية لكن لا تتوفر لدينا إحصائيات وأرقام دقيقة لحالات التلوث وآثارها على السكان”.

* تحلية

وتتوزع العديد من محطات تحلية الآبار الجوفية على مناطق متفرقة من الغوطة الشرقية لترفد الأهالي بمياه صالحة للشرب.

وتوجد في الغوطة محطتا تحلية ذات تقنيات عالية الأولى في بلدة حمورية بطاقة إنتاجية 11 ألف ليتر يومياً تقريباً، ويقوم على تشغيلها واستثمارها المجلس المحلي للبلدة، والثانية كانت موجودة في أوتايا بطاقة إنتاجية حوالي ثمانية آلاف ليتر يومياً وتم نقلها مؤخرا إلى مسرابا لحمايتها من القصف ويقوم على تشغيلها واستثمارها المجلس المحلي للمرج.

كما توجد محطات تحلية خاصة في مسرابا ودوما ويتم توزيع منتجات هذه المحطات على كافة بلدات الغوطة الشرقية.

وتغطي هذه المحطات حاجة السكان من مياه الشرب لدرجة وجود فائض في السوق من المياه المفلترة الصالحة للشرب، والحديث دائما للسيد أبو يحيى سلام مدير مكتب الخدمات في محافظة ريف دمشق.

Tweet


المصدر