هل دخلت غوطة دمشق الشرقية بمرحلة جديدة؟
21 آب (أغسطس - أوت)، 2017
muhammed bitar
[ad_1]
تدخل الغوطة الشرقية بمرحلة جديدة، بعد انضمام “فيلق الرحمن” أمس السبت إلى اتفاق خفض التصعيد، الذي كان “جيش الإسلام” قد وقّع عليه مُسبقاً.
وأصدر “جيش الإسلام” اليوم الجمعة بياناً حدّد فيه موقفه من فيلق الرحمن عقب انضمامه إلى اتفاق خفض التصعيد، إضافةً إلى مستقبل الخلافات بين الفيلق والجيش، التي اندلعت مؤخّراً في الغوطة الشرقية.
وقال بيان “جيش الإسلام”: “حرصاً على حقن دمائنا ودماء إخواننا واستجابةً لدعوات المصلحين وإنهاء الحال المتردّية التي عاشتها الغوطة الشرقية خلال الفترة الماضية، ورغم إصرار فيلق الرحمن الاستمرار بمتابعة التحالف مع فلول جبهة النصرة وتسلّطه على المؤسسات المدنية واستخدامه أموالهم وأختامهم لمآربه وتصدّره واجهة العمل المدني في القطاع الأوسط في الغوطة، وبعد توقيع فيلق الرحمن على اتفاقية خفض التوتر وتعهّده بقتال جبهة النصرة فإننا في جيش الإسلام نعلن وقف العمليات العسكرية ضد التحالف”.
وعبّر جيش الإسلام في بيانه عن أمله بأن يتم تفكيك هذا التحالف في إشارة إلى فيلق الرحمن وهيئة تحرير الشام، مستثنياً من وقف العمليات العسكرية الهجمات لتي تتم على مواقعه.
يأتي ذلك عقب توتّر ساد بين جيش الإسلام وفيلق الرحمن منذ أواخر نيسان الماضي، ولا سيما بعد أن تحالف فيلق الرحمن إلى جانب “هيئة تحرير الشام” ضد جيش الإسلام وشهد هذا الاصطفاف اقتتالاً بين الطرفين في عدّة مدن وبلدات في الغوطة الشرقية.
وتابع بيان جيش الإسلام: “ننتظر من فيلق الرحمن الوفاء بالتزاماته المترتّبة عليه سابقاً والتي تعهّد بها مؤخّراً أن يُنهي ما تبقّى من فلول النصرة الموجودة في قطاعه ولعل هذه الخطوات أن تكون بداية مرحلة جديدة في الغوطة الشرقية وتفتح سبلاً للوصول إلى حلول أكثر إيجابية “.
وانعكس التوتّر الحاصل داخل الغوطة خلال الفترة الماضية على العمليات العسكرية في محيطها، إذ إن نظام الأسد على الرغم من أنه وقّع اتفاق خفض التصعيد مع جيش الإسلام في الغوطة الشرقية، إلّا أنه استمر بهجوم عنيف على حي جوبر وبلدة عين ترما التي يتمركز بها عناصر من فيلق الرحمن، غير أن هذه الاشتباكات توقّفت بعد توقع الفيلق اتفاق خفض التصعيد أمس دون أن يحقّق النظام أي تقدّمٍ يُذكر.
ويرى مراقبون على الوضع في الغوطة الشرقية، أنّه على الرغم من إعلان جيش الإسلام اليوم وقف القتال مع الفيلق بعد أن توقّف القتال مع جبهات النظام، إلّا أن الاشتباكات قد تتجدّد لأن التوتّر بين جيش الإسلام وفيلق الرحمن لم يخمد بشكلٍ كامل.
وفي حال تجدّد المعارك فإن سكّان الغوطة سوف يفقدون الهدوء الذي يسود معظم الغوطة منذ أمس السبت وحتّى الآن.
[ad_1] [ad_2] [sociallocker]
[/sociallocker]