تقرير عن الأسبوع الثالث من شهر آب/ أغسطس2017


مركز حرمون للدراسات المعاصرة

المحتويات

أولا: نظرة عامة إلى أهم مجريات الأسبوع

ثانيا: الضحايا

بيانات عن ضحايا الأسبوع 3 من آب/ أغسطس رسوم بيانية مقارنة بين الأسابيع الثلاثة الأُوَل من آب/ أغسطس قراءة المرصد

ثالثًا: الاعتقال والخطف والأسر

بيانات عن الاعتقال والخطف والأسر لهذا الأسبوع رسوم بيانية مقارنة أخبار عن الاعتقال والخطف والأسر قراءة المرصد

رابعًا: النزوح واللجوء والجاليات

أخبار عن النزوح أخبار عن اللجوء والجاليات

خامسًا: المشهد الميداني

تطورات المشهد الميداني في مناطق خفض التصعيد منطقة خفض التصعيد في الجنوب منطقة خفض التصعيد في الغوطة الشرقية ج. منطقة خفض التصعيد في ريف حمص الشمالي تطورات المشهد الميداني في مناطق الحرب على (داعش) تطورات المشهد الميداني في باقي المناطق خرائط السيطرة والنفوذ

سادساً: المستجدات على مستوى النظام السوري وحلفائه

على المستوى السياسي على المستوى العسكري في باقي المستويات

سابعًا: المستجدات على مستوى المعارضة السورية

على المستوى السياسي على المستوى العسكري في المستويات الأخريات أوضاع الناس في مناطق سيطرة المعارضة

ثامنًا: المستجدات على مستوى تنظيم (الدولة الإسلامية – داعش)

على المستوى العسكري على المستويات الأخريات أوضاع السوريين في مناطق سيطرة (داعش)

تاسعاً: المستجدات على مستوى القوى الكردية

على المستوى السياسي على المستوى العسكري أوضاع السوريين في مناطق سيطرة الفصائل الكردية

عاشراً: المستجدات على مستوى العملية السياسية

حادي عشر: المستجدات في مواقف القوى الإقليمية والدولية المؤثرة وسياساتها

الولايات المتحدة الأميركية روسيا الاتحادية تركيا الأمم المتحدة

ثاني عشر: إطلالة على الإعلامين العربي والدولي تجاه سورية

الإعلام العربي الإعلام الدولي

ثالث عشر: تقدير موقف وتوقعات حول أهم المستجدات السياسية والعسكرية

أولا: نظرة عامة إلى أهم مجريات الأسبوع

يمكن تمييز مجموعة من المستجدات البارزة هذا الأسبوع:

على الصعيد العسكري يلاحظ هذا الانتعاش اللافت لقوات النظام، واندفاعها في محاربة داعش على وجه الخصوص، وحرصها على السيطرة على أكبر مساحة ممكنة من مناطق سيطرة التنظيم في البادية ودير الزور، واللافت أن الانتعاش والمبادرة ما كان بالإمكان تصورهما قبل أشهر من الآن، ما يعني أن التطورات العسكرية عمومًا تسير في مصلحة النظام، في ظل الدعم العسكري الروسي والإيراني اللامحدود، وسيطرة الروس على الملف السوري، وتمكنها من تجميد القتال في الداخل عبر الهدن ومناطق خفض التوتر والمصالحات، الأمر الذي سمح لقوات النظام بالتعبئة والهجوم باتجاه البادية. ساعد على ذلك أيضًا ضعف المعارضة المسلحة وتوقفها، وتوقف برنامج الدعم الأميركي لها. على الصعيد العسكري أيضًا، شهد هذا الأسبوع مزيدًا من التراجع في سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية، وخسارته المطردة في مختلف الجبهات، سواء في الرقة على يد قوات سوريا الديمقراطية، أم في دير الزور والبادية وشرقي حمص على يد قوات النظام المدعومة من سلاح الجو الروسي، ومن الميليشيا الطائفية الأخرى التي تديرها إيران. ويمكن عدّ إعلان النفير، وإجبار الشباب على الالتحاق بالتنظيم من علامات الأزمة العسكرية التي يعيشها. على الصعيد السياسي، يلاحظ تزايد الضغط على القوى السياسية المعارضة، وبصورة خاصة على الهيئة العليا للمفاوضات، لإحداث اختراقات في مواقفها تجاه الحل السياسي عمومًا، وملف الانتقال السياسي خصوصًا، فالإرادة الدولية على ما يبدو أصبحت تميل إلى بقاء الأسد في المرحلة الانتقالية، نزولًا عند إصرار موسكو على ذلك من جانب، وغياب السيناريوهات البديلة من جانب آخر، ويرجح دعم إسرائيل لهذا التوجه من جانب ثالت. الضغط كبير على هيئة المفاوضات، والإمكانات ضعيفة، والاختراقات بدأت -كما ذكرنا في تقريرنا الماضي- عندما قبلت هيئة المفاوضات بالجلوس إلى جانب منصتي موسكو والقاهرة في مؤتمر جنيف الأخير، ثم بتوقيع الوفد التقني على الوثائق الثلاث، وقلنا إن الهيئة قد لا تستطيع احتمال نتائج هذه الاختراقات، خاصة وأنها بنت كل مواقفها السياسية على الرفض الجذري لفكرة بقاء الأسد في المرحلة الانتقالية. على الصعيد الإنساني، كان لافتاً هذا الأسبوع تلك الصرخة التي أطلقها ناشطون وحقوقيون وإعلاميون للفت الانتباه لما تعانيه مخيمات النازحين الفارين من مناطق تنظيم الدولة في الرقة ودير الزور، باتجاه مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية في ريف الحسكة، وقد أطلقوا على حملتهم اسم (مخيمات الموت) في إشارة للحالة المأساوية التي يعيشها سكان تلك المخيمات التي تديرها قوات سوريا الديمقراطية. على صعيد متصل، يبدو أنه هذه الحرب على داعش التي لا تأبه بحياة البشر ومعاناتهم، ستحول سكان الرقة معظمهم، وربما سكان دير الزور معظمهم في المستقبل القريب، إلى نازحين في المناطق التي تسيطر عليها (قوات سوريا الديمقراطية) في ريف الحسكة. كان مؤلمًا بصورة خاصة هذا الأسبوع، مقتل عناصر الدفاع المدني السبعة (الخوذ البيضاء) على يد مجهولين في مبنى الدفاع المدني في مدينة سرمين بإدلب. يؤكد هذا على حالة الفلتان الأمني الذي تعيشه إدلب، حيث الاغتيالات والتصفيات والجرائم الجبانة التي تسجل دائمًا ضد مجهولين.


المصدر