صالون الكواكبي يُنهي لقاءه الحواري عن “الإسلام والليبرالية”

أنهى (صالون الكواكبي) المنبثق من (مركز حرمون للدراسات المعاصرة)، يوم أمس الإثنين، اللقاء الذي عقده في إسطنبول التركية -على مدار يومَين- بحضور أكثر من عشرين سياسيًا وباحثًا. وقد ركز اللقاء على مناقشة “الإسلام والليبرالية”.

بحث الحاضرون، في اليوم الثاني للقاء، عدةَ محاور، أبرزها التنوير والإصلاح الديني، الإسلام والليبرالية: إشكالية العلاقة ومنطلقات التقارب، شروط المصالحة بين الليبراليين والإسلاميين، وغيرها من المحاور ذات الصلة، ورأى الحضور أن المحاور تبحث في قضايا ذات أهمية كبيرة، وخصوصًا في الوقت الراهن، لا سيما وسط تداخل المفاهيم وصراعها. في حين ناقشوا، في يومهم الأول، ملفَّ قضايا النخبة والحداثة، وملف التعددية الذي تضمن تجربةَ الإسلام والليبرالية في مجتمع تعددي، فضلًا عن شروط النهضة، ويقع تحتها عدة عناوين هي: شروط نهضة العرب السنة المُحتملة، الأصالة والمعاصرة: تركيا نموذجًا، مفهوم الحرية في الإسلام: تأملات في التأصيل والتنزيل.

المفكر محمد الحبيب المرزوقي، والمعروف بـ (أبو يعرب المرزوقي)، قال لـ (جيرون): إن اللقاء الذي تم هو “لقاء تقويم تجارب وفهوم لهذه التجارب”، وأضاف: “لم يقع حوار حقيقي، وكل من تكلم عرض رأيه من دون أن يقع جدل (حواري) بين هذه الآراء، والحوار لا يدور إلا إن كان عدد الحاضرين قليلًا”.

وتابع: إن ما حصل “هو تعارف تجارب متعددة من رؤى مختلفة”، مؤكدًا أن “أهمية هذا اللقاء تتمثل في أن الحاضرين يمثلون عينة من نخبة المفكرين والممارسين للعمل السياسي، اجتمعوا لتقويم تجارب مختلفة، بحضور الجميع والاستماع إلى فهومها ورؤاها”، مشيرًا إلى ضرورة “وقوع حوار حول تجربة محددة، أي بين صاحب تلك التجربة والحاضرين؛ لكي يحاورهم ويطلعهم عن الطريقة التي توصل من خلالها إلى اختيار هذه التجربة أو الاستراتيجية أو التجارب التي مرت بها”.

الباحث في (مركز حرمون) مناف الحمد قال، في وقت سابق، لـ (جيرون): إن “المراد هو أن نصنع أو نستخرج مشتركات بين الإسلام والمنظومات الحديثة المعاصرة”، وأضاف: “في رأينا، إن اللقاء بين الإسلام وهذه المنظومات ممكن، وإن التلاقح بين الإسلام والليبرالية ممكن جدًا”. وتابع: “نحن نحاول أن نعود إلى الجذور، وأن نؤسس مفاهيم جديدة، نشتق منها مشتركات يمكن الاستفادة منها على أرض الواقع”، وأكد: “عندما نحاول أن نؤسس للمفاهيم، نحن نظن أن هذا الحوار حول المفاهيم ربما يُخرج المحاورين من خنادقهم التي فرضتها ظروف واقية وسياقات تاريخية”.

حضر اللقاء كلٌّ من حازم نهار مدير عام (مركز حرمون)، مناف الحمد، حمادي الجبالي، ياسين الحاج صالح، أبو يعرب المرزوقي، ليث شبيلات، أيمن نور، ياسين رواشدة، حسن نافعة، كميل شمعون، سليمان شنين، أحمد طعمة، عمر عبد الستار، بكير أتاجان، فيصل البقالي، عبد الوهاب بدرخان، مروان الفاعوري، سعيد ناشيد، جمال نصار، معتز الخطيب، ماجد كيالي، صلاح الدين جورشي. ص.ف