منح 78 طالبا بمدينة معضمية الشام تأجيلا عن الخدمة الإجبارية لمدة عام


عمر سارة

سمارت - ريف دمشق

بدأت شعبة "الأمن السياسي" التابعة لقوات النظام، الثلاثاء، منح التأجيل الإداري لـ78 طالب جامعي متخلف عن الدراسة، في مدينة معضمية الشام بريف دمشق، جنوبي سوريا.

وكانت المدينة عادت إلى سيطرة النظام السوري مطلع 2016، بعد إتمام الاتفاق الأخير مع الجيش السوري الحر، نص على خروج رافضي التسوية إلى شمالي سوريا، وتسليم السلاح داخل المدينة.

ووافقت "الشعبة" على منح التأجيل الإداري لمدة عام واحد، لطلاب الجامعات المتخلفين عن مقاعد الدراسة قرابة ثلاثة أعوام، نتيجة المعارك ومنع النظام للطلبة الخروج من المدينة.

وجاءت هذه الموافقة بعد تقديم عدة طلبات من قبل ما يسمى "لجنة المصالحة الوطنية" في المدينة إلى العميد غسان بلال، مسؤول مكتب الأمن الخاص في "الفرقة الرابعة"، التابعة لقوات النظام، والتي ترعى التسوية في المدينة.

وبعض الطلبة ضمن قامة الـ78 كانوا ملاحقين من قبل أفرع الأمن بسبب نشاطهم المناهض للنظام، وآخرين كانوا ضمن صفوف الجيش الحر، وبعضهم مطلوب للخدمة الإجبارية.

وهؤلاء الطلاب، الذين جرت "تسوية أوضاعهم" أواخر 2016، أرسلت الفرقة الرابعة معهم "ترفيق أمني" خاص من عناصرها، لإكمال تسجيلهم في جامعات دمشق بداية العام الدراسي منذ شهور، حتى لا تتعرض لهم حواجز قوات النظام، كما رافقتهم الفرقة الرابعة إلى شعبة التجنيد منذ عدة شهور لإخراج دفاتر "خدمة علم".

وكانت قوات النظام حاصرت مدينة معضمية الشام بشكل كامل منذ 26 كانون الأول 2015، إضافة لتعرضها للقصف المدفعي والصاروخي والجوي بالبراميل المتفجرة، وسقوط قتلى وجرحى من المدنيين، ونقص شديد في المواد الغذائية والطبية، أوصل المدينة إلى هذه التسويات المؤلمة.




المصدر