منصة موسكو تُفشل محادثات الرياض


جيرون

قال عضو الهيئة السياسية في الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية محمد يحيى مكتبي: إن “محادثات الرياض لم تحقق الغاية التي عقدت من أجلها”، وأوضح لـ (جيرون): “إن إصرار منصة موسكو على رفض شروط الهيئة العليا للمفاوضات، حول عدمِ وجود دور لبشار الأسد في المرحلة الانتقالية، ومقترحِ صياغة إعلان دستوري لإدارة المرحلة الانتقالية في سورية، أفشل المؤتمر”. وقد انتهت أعمال المؤتمر اليوم في العاصمة السعودية الرياض.

أضاف أنّ “المحادثات تركزت على نقطتين: الأولى تمثّلت حول رؤية سياسية مشتركة للتفاوض وعلى رأسها مصير الأسد، وهو ما رفضت طرحه منصة موسكو؛ بذريعة أنه يعطي فرصة للنظام كي يتهرب من الاستحقاقات التفاوضية”.

وأوضح: “لا مشكلة، عند منصة موسكو، بوجود الأسد، ولا حتّى بترشحه لانتخابات الرئاسة القادمة، بينما ترفض الهيئة العليا ذلك بالمطلق؛ لأن الأسد متورط بجرائم حرب، كما أن هذا الأمر سيخالف مبادئ الثورة السورية الأساسية”.

أشار إلى أنّ “النقطة الثانية التي أثارت الخلاف، بين الطرفين، هي اقتراح الهيئة صياغة (إعلان دستوري)، يُحدد شكل الإدارة، خلال المرحلة الانتقالية، وهو ما رفضته منصة موسكو، وأصرّت على أن دستور 2012 الذي أصدره الأسد مناسب للمرحلة الانتقالية، ومن الممكن أن يكون دستورًا دائمًا لسورية”.

اتهم مكتبي منصة موسكو بـ “التماهي مع الموقف الروسي المتعلّق بقبول بقاء الأسد، والسماح له بالترشح للرئاسة مجددًا”.

انطلقت مباحثات الرياض، يوم أمس الإثنين، بين منصتي موسكو والقاهرة ووفد الهيئة العليا للمفاوضات؛ بهدف الخروج بوفد مشترك يمثل المعارضة في محادثات جنيف المقبلة، وجاء الاجتماع نتيجة ضغوط دولية وإقليمية على المعارضة، من أجل توحيد وفدها. (س.أ)




المصدر