العليا للمفاوضات: لم نتوصل لاتفاق مع منصتي القاهرة و موسكو

هيومن فويس

أوضحت الهيئة العليا للمفاوضات أن محادثاتها التي جرت في العاصمة السعودية الرياض مع منصتي القاهرة وموسكو، لم تخرج بأي نتائج، مؤكدة أنها مستمرة في التواصل خلال الفترة المقبلة.

وقالت الهيئة العليا في بيان لها مساء أمس الثلاثاء أن لجنتها المكلفة بالحوار مع منصتي القاهرة وموسكو لم تتوصل إلى اتفاق، مشيرة إلى أن “الحوار يمكن أن يستمر في مرحلة قادمة لم يتحدد موعدها”.

ولفت بيان الهيئة العليا إلى أن المحادثات “اتسمت بالجدية والتعمق في بيان حدود التوافق والاختلافات”، لكنها أكدت على وجود “مشتركات في الرؤية مع منصتي القاهرة وموسكو، ولاسيما في الحفاظ على وحدة سورية أرضاً وشعباً، وعلى مؤسسات الدولة، وعلى حماية سورية من حدوث أية فوضى في المرحلة الانتقالية، وعلى أن يكون القرار الدولي 2254 وبقية القرارات الأممية مرجعية للتفاوض”.

وبيّنت الهيئة العليا أن خلاف منصة موسكو معها يكمن “في إصرار الهيئة على ألا يكون للأسد أي دور منذ بداية المرحلة الانتقالية وفي مستقبل سورية، وفي إصرارها على أن يكون للمرحلة الانتقالية إعلان دستوري بدلاً من دستور 2012”.

وأضافت الهيئة أن وفد موسكو اعتبر “الحديث عن دور للأسد هو شرط مسبق، بينما رأت الهيئة العليا أنه صلب موضوع التفاوض، حيث لا يمكن تحقيق انتقال سياسي بوجوده”.

وشددت الهيئة العليا على أن دستور 2012 غير مقبول بالمطلق ليكون مظلة للانتقال السياسي والمرحلة الانتقالية، وتابعت الهيئة في بيانها أن “الحوار بدا قابلاً للاستمرار للتقريب بين المواقف المختلفة، وبدا أن منصة القاهرة أقرب إلى رؤية الهيئة العليا للمفاوضات ومواقفها، على الرغم من وجود خصوصيات في رؤيتها”.

وفي نهاية المحادثات إلتقى وفد الهيئة العليا للمفاوضات إلى جانب ممثلي منصتي القاهرة وموسكو مع وزارة الخارجية السعودية، وأكد الدكتور “عادل مرداد” وكيل وزارة الخارجية السعودية للشؤون السياسية على دعم المملكة لخيارات السوريين.