بالصور… كرنفالٌ لإحياء ذكرى مجزرة الكيماوي في الغوطة الشرقية




Tweet

خالد الرفاعي: المصدر

لن ينسى أهالي الغوطة الشرقية ليلة 21 آب 2013، حينها تغطت الغوطة بغاز السارين القاتل وغدت رائحة الموت في كل مكان.

وفي الذكرى الرابعة لمجزرة الكيماوي في الغوطة الشرقية نظم المجلس المحلي لمدينة عربين كرنفالاً جاب مدن الغوطة الشرقية انطلاقاً من عربين، شارك فيه أعضاء المجلس المحلي وعدد من أفراد الكوادر الطبية العاملة في المدينة، والذين شارك معظمهم في عمليات إنقاذ مصابين في مجزرة الكيماوي.

حملت عربة الكرنفال صوراً لضحايا المجزرة ولافتات تندد بالقاتل وبالصمت الدولي إزاء الجريمة التي مرت أربع سنوات عليها، وجابت العربة شوارع مدن الغوطة الشرقية، وشهدت وقفة في كل مدينة تجمع الأهالي حولها، كما تضمنت مجسمات كرتونية ومجسمات تجسد جثث ضحايا المجزرة.

وقال “أبو عمار حجر” مدير المجلس المحلي لمدينة عربين: “نبعت فكرة هذه الفعالية من حجم الألم الذي يكون في قلوبنا كلما نذكر هذه المجزرة الأليمة والتي لا أظن أن طول الأيام وتحسن الظروف سيزيله”.

وأضاف “حجر” في تصريح لـ (المصدر): “جل الشهداء من الأطفال الذين كانوا نياماً أثناء استهداف الغوطة بالصواريخ المحملة بغاز السارين السام. قمنا بجعل أدوات الفرح والشخصيات الكرتونية التي يحبها الأطفال كثيراً لتعزيهم بطريقة خاصة وتؤكد لأطفال الغوطة الشرقية الذين قضوا في مجزرة الكيماوي أنا نحبكم ولو تخلى العالم كله عنهم، حيث يبقى الأثر لدى رفاقهم الذين نجوا بأنه لايزال هناك الكثير ممن يحبونهم ويقدمون لهم”.

وأردف مدير المجلس المحلي لمدينة عربين “نوجه رسائلنا للهيئات والمؤسسات التي تدعي حماية حقوق الطفولة وتتغنى ببسمات الأطفال وأصوات ضحكهم، بأنه وإلى الآن ورغم مما تمر به الغوطة الشرقية لم تستطيعوا ولو بالقليل الوقوف إلى جانب أطفالنا، كما نوجهها أيضاً إلى كل من يدعي الإنسانية أن إنسانيتكم قد ماتت في الغوطة فإلى الآن مجرم الحرب حر طليق رغم اعترافكم بارتكابه مجزرة الكيماوي، فنطلب منكم مسرعين بمحاسبة نظام الأسد القاتل المجرم لنعيد النظر للحظات بأنكم تمتلكون قلوباً تحوي ضميرا، وإلا لتذهب إنسانيتكم وضمائركم إلى الجحيم، فالاختبار قد انتهى”.

من جهته، قال “أبو ياسين” وهو أحد المشاركين في الكرنفال، إن “الغوطة الشرقية كاملة لا يمكن لها أن تنسى يوم مجزرة الكيماوي، يوم مات الضمير العالمي ودفنت الإنسانية تحت التراب، فلم يكتف النظام حينها باستهداف المدنيين وقتل وجرح الآلاف، بل تبع ذلك محاولة مصحوبة بعشرات الدبابات والأسلحة المختلفة لاقتحام الغوطة وقتل من تبقى من أهلها، إلا أن القدرة الإلهية منعت ذلك ومرغت أنف النظام وأعادت الحياة للغوطة وأهلها”.

وأضاف “أبو ياسين” في حديث لـ (المصدر): “النظام لم يتوقف عن استخدام الكيماوي والغازات السامة بعد مجزرة الغوطة الشرقية، فقد أعاد الكرة عشرات المرات مستهدفاً خان شيخون في إدلب وجوبر وعين ترما في الغوطة الشرقية، متجاهلاً القوانين والاتفاقيات الدولية”.

وقضى في مجزرة الكيماوي قرابة 1466 مدنياً إضافة لـ 10220 مصاباً إثر استهداف مدينة زملكا وأطراف بلدة عين ترما بأكثر من 10 صواريخ تحوي غاز السارين السام، تبعها عشرات الصواريخ من الراجمات كي لا يستطيع الأهالي الهرب للطوابق العليا، ما زاد من عدد الإصابات.

ورغم ذلك، ارتكب النظام العديد من المجازر في الغوطة الشرقية بعد مجزرة الكيماوي، إلا أن أهالي الغوطة الشرقية يقولون إنهم مصرون على الثبات في أرضهم متجذرون فيها صامدون حتى رحيل النظام وبناء سوريا الحرة التي يعيش فيها الإنسان بكرامة وحرية.

Tweet


المصدر