ريف حماة الشرقي.. مجازر وحصار ومناشدات


جيرون

قُتل وجرح عشرات المدنيين أمس (الثلاثاء)، في قرية الرويضة التابعة لناحية عقيربات؛ إثر قصف الطيران الروسي لها بالقنابل العنقودية.

أفاد ناشطون وصفحات أخبار محلية أن المسعفين والناشطين لم يستطيعوا إحصاء العدد بدقة؛ بسبب استمرار القصف والمعارك وصعوبة الوصول إلى الضحايا، مع ندرة المعلومات القادمة من خلف الحصار الشديد، وتشير بعض المعلومات إلى ارتفاع عدد القتلى إلى نحو 70 قتيلًا، حيث استهدفت غارات لاحقة للطيران الروسي جموعَ الأهالي، عند محاولتهم دفن ضحايا الغارات الأولى.

تُعاني المنطقة من حصار خانق، تفرضه قوات الأسد، مع غارات وقصف مستمر من الطيران الروسي، بينما يسيطر على الأرض تنظيم (داعش) ويحاصر المدنيين ويمنعهم من الخروج، ويترافق كل ذلك مع فقدان للمواد الغذائية والمستلزمات الطبية والإسعافية، وشح في مياه الشرب.

أحمد الحموي، رئيس المجلس المحلي للمنطقة المحاصرة، بثَّ تسجيلًا صوتيًا، قال فيه: إن “مصير المئات من العائلات ما يزال مجهولًا، ولا يوجد أي طريق للهروب، في ظل نقصٍ حادٍّ من كل أنواع المواد”، وأضاف أن قوات النظام “تحاول التقدم يوميًا، بغطاء جوي روسي من ثلاثة محاور”.

قال ناشطون إنّ “الغطاء الجوي الروسي لقوات النظام ازداد كثافةً، في الأيام الماضية، ويتم إحصاء ما لا يقل عن 80 غارة يوميًا، حيث يتركز هجوم تلك القوات من المحور الغربي عبر منطقة (بري الشرقي)، ومن الشمال عن طريق (عقارب)، والشرق عن طريق (أثريا)”.

يذكر أن المنطقة المستهدفة، فيها آلاف النازحين من ريف حماة الشرقي، وقد أكد ناشطون أن معظم القتلى في هذه المجزرة كانوا من النازحين، وتشير المعلومات إلى أن عدد المدنيين الموجودين فيها يقدر بنحو 15 ألف شخص.

إلى ذلك، أفادت الأنباء أن غارات مكثفة من الطيران الروسي استهدفت، يوم أمس الثلاثاء، قرى: (جنى العلباوي وأبو حنايا ومسعود وصلبا ومسعدة والمكيمن وجب الأبي في ناحية عقيربات)، ولم ترد معلومات عن حجم الإصابات والأضرار.

(مجلس محافظة حماة الحرة) أصدر، يوم الإثنين الماضي، بيانًا ناشد فيه المنظمات الدولية وأصدقاء الشعب السوري، فتح ممرات آمنة للمدنيين المحاصرين في ناحية عقيربات بريف المحافظة الشرقي، من دون أن يلقى أي استجابة، بل قابلهم الروس ونظام الأسد بمزيد من الحصار والقصف. ح – ق




المصدر