on
ريليف ويب: سوريا.. ملخص تقرير رصد خطة الاستجابة الإنسانية للأشهر كانون الثاني-حزيران 2017
مقدمة:في ظل استمرار الأعمال القتالية لم يطرأ أي تحسن يذكر على الوضع الإنساني العام للسكان الذين يعيشون في سوريا خلال النصف الأول من عام 2017. وعلى الرغم من محاولات التخفيف من أعمال العنف في بعض أجزاء من البلد نتيجة لاتفاقيات وقف إطلاق النار، بالإضافة إلى الاقتراح الذي يدعو إلى إنشاء أربع مناطق آمنة لتخفيف حدة التصعيد، إلا أن ما تلاه من تصعيد في الأعمال القتالية في مناطق أخرى من البلاد وتحركات سكانية واسعة النطاق، أديا إلى زيادة في الاحتياجات الإنسانية.
للسنة السابعة تستمر الأزمة في إحداث خسائر فادحة في حياة الناس في سوريا، وتعرض سلامة السكان لخطر لم يسبق له مثيل.
لا يزال نحو 13.6 مليون شخص بحاجة إلى المساعدات الإنسانية، في حين أجبر أكثر من نصف سكان البلاد قبل الأزمة على مغادرة ديارهم، بما في ذلك نحو 6.3 ملايين نازح داخلي. وعلى الرغم من أن عدد الأشخاص الذين يعيشون في المناطق المحاصرة، التي أعلن عنها من قبل الأمم المتحدة، قد انخفض من نحو 970.000 شخص حتى ديسمبر/كانون الأول 2016 إلى ما يقدر بـ540.0003 شخص حتى يونيو/حزيران 2017، إلا أن احتياجات العديد من الأشخاص الذين يعيشون تحت الحصار قد تدهورت أكثر.
يذكر أن الانخفاض في عدد الأشخاص الذين يعيشون في المناطق المحاصرة يعود جزئياً إلى الاتفاقات المحلية، التي تم التوصل إليها بين الحكومة السورية والجماعات المسلحة غير الحكومية، دون تدخل الأمم المتحدة بعد فترات طويلة من القتال والقيود المفروضة على دخول المساعدات، والتي أدت إلى تشريد السكان قسراً من هذه المناطق. وفي الوقت نفسه لا يزال نحو 69 في المئة من السكان يعيشون تحت خط الفقر، مع استمرار الأعمال القتالية وعدم الاستقرار؛ ممَّا يساهم في ارتفاع معدلات البطالة والحد من فرص الحصول على الخدمات الأساسية.
وعلى الرغم من أن الجهات الفاعلة في المجال الإنساني تواصل جهودها للوصول إلى الملايين من الناس في جميع أنحاء البلد، ممَّن يحتاجون إلى المساعدة الإنسانية ، إلا أن تقديم الدعم الإنساني إلى المحتاجين لا يزال يشكل تحدياً كبيراً نتيجة للأعمال العدائية النشطة، وتغيير خطوط المراقبة، والعوائق الإدارية، والقيود المفروضة على حركة الأشخاص.
وقد انخفض عدد قوافل المساعدات التابعة للأمم المتحدة إلى المناطق المحاصرة والمناطق التي يصعب الوصول إليها في النصف الأول من عام 2017، حيث وصلت فقط 27 قافلة مشتركة بين وكالات الأمم المتحدة إلى الأشخاص الذين يعيشون في هذه المواقع، مقارنة بـ86 في النصف الأول من عام 2016. نجحت هذه القوافل بالوصول لـ1.035.000 شخصاً خلال كانون الثانييناير من عام 2016، مقارنة بـ709.600 شخص فقط في الفترة نفسها من عام 2017.
وفي الوقت نفسه، يواجه الشركاء عبر الحدود بيئة تقييدية بشكل متزايد؛ بسبب الجماعات المسلحة غير الحكومية بما في ذلك تلك التي يصنفها مجلس الأمن كمجموعات إرهابية؛ ممَّا يضع المزيد من القيود على المنظمات غير الحكومية، وخاصة في المناطق الشمالية من سوريا.
وبالإضافة إلى ذلك، واجه الشركاء عبر الحدود قيوداً فرضتها الحكومة التركية، بما في ذلك إغلاق المعابر الحدودية الرئيسية، ممَّا أعاق تقديم المساعدة الإنسانية الرئيسية إلى شمالي سوريا. وقد أعاق ذلك الجهود الرامية إلى تقديم المساعدة إلى المحتاجين في المناطق المتنازع عليها في محافظتي الرقة والحسكة.
قامت آلية الرصد والإبلاغ عن الانتهاكات الجسيمة ضد الأطفال في حالات النزاع المسلح في سوريا بالتحقيق في 36 اعتداء على الصحة (المرافق والموظفين)، خلال الأشهر الستة الأولى من عام 2017. الهجمات المتعمدة ضد المستشفيات والأماكن التي يتم فيها جمع المرضى والجرحى محظورة بموجب القانون الدولي الإنساني، وقد تشكل جرائم حرب. كما أن الاعتداءات على مرافق الرعاية الصحية والعاملين تشكل أيضاً انتهاكاً للقانون الدولي لحقوق الإنسان.
الاحتياجات والأرقام الرئيسية:1.3 مليون نازح خلال الأشهر الستة الأولى من عام 2017، وكثير منهم نزحوا عدة مرات. وفي المتوسط، كان هناك 7000 حالة نزوح يومياً خلال النصف الأول من عام 2017؛ أي ما يزيد على 6000 شخص نزحوا في المتوسط كل يوم خلال الأشهر الستة الأولى من عام 2016.
تم التحقق من 1000 حالة انتهاك ضد الأطفال خلال الأشهر الستة الأولى من عام 2017، بما في ذلك 524 حالة قتل وتشويه للأطفال.
يعاني 7 ملايين شخص من انعدام الأمن الغذائي، في حين يتعرض مليونان آخران لخطر انعدام الأمن الغذائي.
تم تسجيل 513.000 عائد عفوي للمناطق الداخلية خلال النصف الأول من عام 2017، وكانت الغالبية العظمى منهم في محافظة حلب.
لم يتمكن الشركاء في المجال الإنساني من الوصول إلى أكثر من 900.000 شخص في المناطق المحاصرة، والمناطق التي يصعب الوصول إليها، والذين يواجهون احتياجات شديدة بشكل خاص؛ بسبب مزيج من انعدام الأمن وفرض قيود على الوصول.
4.4 ملايين شخص معرضون لخطر سوء التغذية، وهم في حاجة إلى خدمات التغذية الوقائية والعلاجية.
1.75 مليون طفل خارج المدرسة، مع وجود 1.35 مليون طفل في خطر التسرب.
يعيش 13.2 مليون شخص أو 69٪ من سكان سوريا في فقر مدقع، ويعيش 83% من السكان تحت خط الفقر.
1.9 مليون شخص في حاجة ماسة وفورية للمساعدة في توفير المأوى.
3/2 من السكان ليس لديهم إمكانية الوصول المستمر إلى المياه الصالحة للشرب.
المصدر: ريليف ويب
Share this:Click to share on Twitter (Opens in new window)Click to share on Facebook (Opens in new window)Click to share on Google+ (Opens in new window)المصدر