صراعٌ بين (الدفاع الوطني) والأمن العسكري في السويداء




Tweet

مضر الزعبي: المصدر

تشهد محافظة السويداء صراعاً بين ميلشيا (الدفاع الوطني) وفرع الأمن العسكري، وقد بدأ الصراع يأخذ طابعاً جديداً من خلال اعتماد فرع الأمن العسكري على وسائل التواصل الاجتماعي، بهدف إنهاء تواجد ميلشيا (الدفاع الوطني) في السويداء.

قطع الرواتب

وقال الناشط سامي الأحمد، إن إيران قطعت منذ أشهر الرواتب عن ميلشيا (الدفاع الوطني) في السويداء، والتي يتجاوز عدد عناصرها الـ 1000 عنصر، وذلك بعد بناء الميلشيا بقيادة (رشيد سلوم) وتحالفها مع الإيرانيين.

وأضاف الأحمد في حديث لـ (المصدر)، أن قطع الرواتب تسبب للميلشيا بأزمة مالية، وهذا ما دفعها للقيام بعمليات خطف بشكل علني، للحصول على الفدية المالية، وقد كانت آخر عملياتها الأسبوع الماضي عندما أقدمت الميلشيا على اختطاف (زيدان السحيمان) من أهالي ريف السويداء الشرقي، وطلب فدية مالية قدرها 4 ملايين ليرة سورية من ذويه.

وأشار إلى أن المبالغ التي كانت تقدمها إيران للميلشيا تم تحويلها لكل من (الحزب القومي السوري ـ جمعية البستان) وهي الميلشيات التي تعمل تحت إشراف فرع الأمن العسكري في السويداء.

الحرب الإعلامية

وأشار الناشط فيصل جبر، إلى أن صفحات التواصل الاجتماعي في محافظة السويداء بمعظمها تعمل تحت إشراف فرع الأمن العسكري، وقد بدأ الفرع منذ مطلع العام الجاري حرباً إعلامية، استهدفت ميلشيا (الدفاع الوطني) بدأت باستهداف الطيران الروسي لمجموعة من ميلشيا (الدفاع الوطني) بالمقربة من حقل (الشاعر) في البادية السورية عن طريق الخطأ.

وأضاف جبر لـ (المصدر)، أن الصفحات التابعة لفرع الأمن العسكري استغلت الموقف، وبدأت بتوجيه التهم للميلشيا بأنها تسعى للقضاء على الشبان من محافظة السويداء من خلال زجهم بمعركة تبعد عن محافظتهم أكثر من 250 كم.

وأشار إلى أن الحملة استمرت مؤخراً وذلك من خلال لصق الفلتان الأمني الذي تعيشه المحافظة بالميلشيا، علماً أن معظم عصابات الخطف تتبع بشكل مباشر إلى فرع الأمن العسكري في السويداء.

ولفت الناشط جبر إلى أن الحملة تهدف إلى لصق جميع العمليات التي تمت مؤخراً في السويداء بالميلشيا، وتملص قادة الأجهزة الأمنية من المسؤولية، وقال إنه بالفعل تمكن الأمن العسكري من إيقاع الميلشيا في الفخ، وخلق حالة من العداء الشعبي لقادتها.

العمل مع الروس

ومن جانبه، أوضح الناشط سعيد الشعراني أن ميلشيا (الدفاع الوطني) باتت تعتمد في المرحلة الراهنة على تحالفها مع الجانب الروسي، فقد رفضت الدخول في معارك شرق السويداء، واكتفت بالقتال في بعض البلدات التي تقع بالمقربة من نقاط تمركزها شمال السويداء، ولم تتحالف مع الميلشيات الإيرانية.

وأضاف الشعراني في حديث لـ (المصدر)، أن الميلشيا تنتشر في نفس المواقع التي تنتشر فيها القوات الروسية على الشريط الفاصل بين محافظتي درعا والسويداء، ومن هذه النقاط (برد ـ مطار الثعلة ـ نجران ـ المسمية)، وهي تعمل مع القوات الروسية.

ولفت إلى أن الخلاف كان قد بدأ مع الجانب الإيراني منذ شهر أيلول/سبتمبر من العام المنصرم، وذلك عقب فشل إيران في استبدال القائد الحالي للميلشيا (رشيد سلوم) برجل السفارة الإيرانية في السويداء (صالح جربوع).

Tweet


المصدر