صعوبة تحضير "المكدوس" في غوطة دمشق الشرقية بسبب ارتفاع الأسعار


رائد برهان

سمارت - ريف دمشق

يعاني أهالي مدن وبلدات الغوطة الشرقية بريف دمشق، جنوبي سوريا، من صعوبة تحضير أكلة "المكدوس" الشعبية، بسبب الارتفاع الكبير في أسعار المواد اللازمة لتحضيرها، لتصبح من الأكلات "الفاخرة".

وقال أحد بائعي البرزوات في مدينة عربين، ويلقب نفسه "أبو أحمد"، لـ"سمارت"، الأربعاء، إن سعر كيلو الجوز البلدي اللازم لإعداد "المكدوس" وصل حتى عشرة آلاف ليرة سورية بعد أن كان لا يتجاوز سبعة آلاف، فيما بلغ سعر الجوز "الأوكراني"، الأقل جودة، ستة آلاف.

وعزا "أبو أحمد" ارتفاع الأسعار إلى قلة إنتاج الجوز بسبب حصار النظام السوري للمنطقة، وقلة المساحات المزروعة، وخاصة بعد سيطرة قوات الأخير على أهم الأراضي الزراعية المنتجة له في المليحة ومنطقة المرج.

وأضافت "أم علي" من مدينة زملكا، أن سعر لتر زيت الزيتون البلدي وصل إلى أربعة آلاف ليرة سورية، بعد أن كان لا يتجاوز ثلاثة آلاف، ما يجعل من الصعب على الكثير من العائلات تحمل تكاليف تحضير "المكدوس".

ويتكون "المكدوس" من باذنجان محشو بالجوز والفليفلة والزيت، ويعتبر من المؤن الهامة التي يحضرها السوريون في الصيف لتناولها خلال العام.

وبلغت تكلفة تحضير الكيلوغرام الواحد من "المكدوس" في مدينة المعضمية، غرب دمشق، إلى 1500 ليرة سورية، بسبب ارتفاع أسعار مكوناته.

وكان مجلس محافظة ريف دمشق، أطلق، منتصف تموز الفائت، مشروع "الأمن الغذائي" في الغوطة الشرقية، بهدف مواجهة الحصار المفروض على المنطقة، وارتفاع الأسعار وفي محاولة لضبطها.




المصدر