لاجئو الموصل في إدلب يتقاسمون الوجع مع السوريين


جيرون

يعيش العشرات من لاجئي مدينة الموصل العراقية، في ريف إدلب، أوضاعًا إنسانية صعبة، منذ فروا منتصف شباط/ فبراير الماضي، هربًا من قصف التحالف، وممارسات (الحشد الشعبي)، وتكاد المساعدات التي تصل إليهم أن تكون معدومة، كما أن معظمهم يفتقد المأوى؛ ما دفعهم إلى المبيت في المساجد.

قال أبو أنس، أحد اللاجئين في سلقين، لـ (جيرون): “فضلنّا المجيء الى سورية هربًا من قوات (الحشد الشعبي) العراقي؛ لارتكابهم المجازر بحق أهل السُّنة، في المناطق الخاضعة لسيطرتهم”. وقدّر عددهم بنحو 1500 شخص.

وصف لاجئ آخر، يُدعى “أبو دخان”، رحلةَ العائلات العراقية من الموصل إلى إدلب بـ “الصعبة”، وقال لـ (جيرون): “سرتُ مع نحو 385 عائلة، على الأقدام، أيامًا طويلة، حتى وصلنا إلى ريف حلب الشمالي، قرب معبر باب السلامة، في فصل الشتاء، وسط انعدام كافة المستلزمات الأساسية من مواد غذائية وأغطية”.

أشار أبو دخان إلى “بقاء العائلات العراقية دون أي مساعدات، مدة ثلاثين يومًا؛ اضطروا بعدها إلى الذهاب إلى مدينة سلقين في ريف إدلب الغربي”. غير أن الوضع “بقي بائسًا”، وكشف عن “اتخاذهم باحات المساجد، والطرقات العامة ملاجئ لهم، منذ قدومهم إلى سلقين في آذار/ مارس الماضي”.

في السياق ذاته، وصف الناشط فؤاد أبو عمر أوضاع اللاجئين العراقيين في مدينة سراقب بـ “المُعيب بحق السوريين”، وحمّل “منظمات المجتمع المدني، والمجلس المحلي في المدينة، مسؤوليةَ المعاناة”.

وقال لـ (جيرون): “يوجد في سلقين 80 شقة في السكن الشبابي، استولى عليها بعض أبناء ريف إدلب، بعد أن هجرتهم قوات النظام من قراهم وبلداتهم، عام 2014، لكنهم الآن يرفضون الخروج منها، على الرغم من توقف القصف”.




المصدر