“الفرقة الرابعة” التابعة للأسد تستمر بفرض أتاوات على الطرق الرئيسية

تستمر قوات نظام الأسد في فرض أتاوات ورسوم ترفيق على نقل البضائع بين الطرق الرئيسة في سوريا، ولا سيما على الطريق الواصل بين محافظتي دمشق والسويداء.

وأوردت صفحة “السويداء 24” المتخصّصة في نقل أخبار محافظة السويداء، تقريراً مرفقاً بمجموعة صور، قالت فيه إن السيارات التي تنقل البضائع من دمشق إلى السويداء تتعرّض لفرض أتاوات من قوات الأسد.

وتشهد أسواق محافظة السويداء ارتفاعًا في أسعار بعض المواد والسلع جراء الرسوم الباهظة التي تفرضها الفرقة الرابعة على سيارات نقل البضائع الداخلة والخارجة من السويداء عند حاجز المسمية.

ونقلت الصفحة عن أحد التجّار قوله: “إن بعض الخضروات ارتفعت أسعارها جراء رسوم الترفيق بمعدل 15 لحد 20 ليرة سورية كالبندورة وغيرها, في حين ارتفعت أسعار قسم من مواد البناء كـ متر “الرمل” حد ثلاثة آلاف ليرة سورية”، موضحاً أن بقية المواد ستشهد ارتفاعًا بأسعارها في الأيام القادمة جراء رسوم الترفيق خصوصًا اللحوم ومختلف المواد التي يفرض عليها الحاجز رسوم مالية.

ونشرت الصفحة على عدة إيصالات من بينها إيصال لسيارة نقل إحدى المواد الغذائية طلب صاحبها إخفاء اسمه وتُظهر فرض مبلغ 250 ألف ليرة سورية على البضاعة التي ينقلها، كما قال عدد من السائقين وأرسلوا صور للإيصالات إن عناصر الفرقة الرابعة يختمون الوصل بختم كتب عليه “معابر درعا – المسمية” “مؤسسة النور التجارية” ويظهر فيها أرقام الشركة.

وقال سائق آخر: “إن عناصر الحاجز طلبوا منه دفع مبلغ عالٍ وعند اعتراضه أبلغه أحد عناصر الحاجز أنه “عبد مأمور” ينفذ التعليمات وعند إصراره على عدم الدفع حدثت مشادة كلامية بينه وبين عناصر الحاجز حيث قال له أحدهم مهدداً: “غير ع ولادكن لندفعكن جمارك” وانتهت الحادثة بدفع السائق للمبلغ تخوفاً من تعرضه لمكروه”.

وأشارت صفحة “السويداء 24” إلى أن دوريات الجمارك على الأوتوستراد تستمر بفرض مبالغ مالية على سائقي سيارات نقل بعض البضائع التموينية وبضائع أخرى حتى وإن كان البيان الجمركي مطابقًا مئة بالمئة، حيث يخير عناصر الجمارك السائقين بين التفتيش المهين أو دفع الأتاوة مهما كانت البضاعة التي تحملها”، وسط تصعيد “لاحتجاج سلمي وقطع أوتوستراد دمشق السويداء وناشد السائقون فصائل السويداء المحلية بوضع حد لهذه السرقة العلنية التي تقوم بها عناصر الجيش وقوى الأمن على أوتوستراد دمشق السويداء” وفقاً للصفحة.

وتشهد محافظة السويداء واقعًا اقتصادي سيئًا، بسبب ارتفاع أسعار السلع الأساسية وانتشار البطالة.