(تحرير الشام) تعتقل الشبان المهجرين من ريف دمشق


جيرون

تواصِل “هيئة تحرير الشام” شن حملة اعتقالات ضد مهجري ريف دمشق، في مخيمات مدينة إدلب وضواحيها، ويؤكد ناشطون من المنطقة أن الحملة مستمرة، منذ نحو أسبوع، وطالت حتى اللحظة 10 شبان، دون معرفة الأسباب.

أكدت مصادر خاصة -فضلت عدم الكشف عن اسمها- لـ (جيرون) أن “(هيئة تحرير الشام) اعتقلت، اليوم الخميس، في مدينة معرة مصرين شابًا من بلدة بقين، واعتقلت، أمس الأربعاء، ثلاثة شبان من بلدة سرغايا في مدينة إدلب، كما اعتقلت الهيئة، خلال الأسبوع الحالي، 9 شبان من بلدة مضايا، ومصير الجميع مجهول حتى اللحظة”، وأشار المصدر إلى أن “الجهة المُعتقلة لم توجه أي تهم، ولم توضح ما هي أسباب الاعتقال”.

قال الناشط وسام فارس لـ (جيرون): إن “المقربين من الهيئة يتذرعون بأنهم اعتقلوا خلايا تابعة للنظام، وهذا غير صحيح. كل ما في الأمر أن بعض الشبان المعتقلين حاولوا التواصلَ مع لجان المصالحة من أجل العودة إلى مضايا وبقين؛ بسبب الأوضاع السيئة في المخيمات التي بلغت حدًا لا تطاق”.

وأضاف أن “الهيئة داهمت، اليوم الخميس، منزلَ الشاب طارق ديب من بقين، وأطلق عناصرها النارَ على قدمه. منذ بداية الحملة قبل أسبوع، هرب نحو 30 شابًا من أهالي مضايا والزبداني، باتجاه تركيا، بالرغم من خطورة الطريق التي قد تنتهي بالموت”.

الناشطة منتهى عبد الرحمن قالت لـ (جيرون): “لم ينقص المهجرين سوى حملة الاعتقالات العشوائية، أصبحنا في واقع لا ندرك فيه شيئًا، كل شيء اختلف، ليس فقط المكان، بل حتى الوجوه والجدران والأحلام، هناك شيء غريب في منظورهم للثورة، يختلف عما كنا ندافع عنه من أفكار، هنا في حال توقف قصف الأسد، تجد (الثوار) يقتتلون فيما بينهم”.

وأضافت: “أوجه المعاناة متعددة، في تفاصيل يومك قد تجد جارتك مقتولة وهي تنشر الغسيل، وتقضي طفلة نتيجة رصاصة قناص وهي تقطع الشارع، والآن اعتقالات، بصراحة التهجير إلى إدلب قتل كل شيء فينا، وصراع السلطة ينهش المدنيين، دون أي وازع”. م. ش




المصدر