تنظيم "الدولة" يعيد فتح المعبر بين حيي الحجر الأسود والقدم بدمشق


سعيد غزّول

سمارت - دمشق

أعاد تنظيم "الدولة الإسلامية"، الخميس، فتح المعبر الواصل بين منطقة الحجر الأسود وحي المادنية في منطقة القدم جنوبي العاصمة دمشق، بعد إغلاقه، قبل أيام، دون توضيح أسباب الإغلاق.

وقال الناشط في حي القدم، أمين عبد الله، بتصريح لـ "سمارت"، إن الفصائل العسكرية في بلدة يلدا ضغطت على تنظيم "الدولة" عبر تقليل البضائع الداخلة إلى مناطق سيطرته في الحجر الأسود ومخيم اليرموك من حاجز "العروبة"، ما أدى لاستجابة "التنظيم" في فتح الطريق أمام المدنيين إلى حي القدم.

وأشار "عبد الله"، أن إغلاق المعبر أدى إلى تضييق الخناق على المدنيين القاطنين في حي المادنية بمنطقة القدم، والذي يشهد حصاراً مزدوجاً من تنظيم "الدولة" وقوات النظام السوري، لافتاً إلى إعادة الفصائل العسكرية الوضع عند حاجز العروبة كما كان سابقاً، بعد استجابة "التنظيم" في فتح المعبر.

وأعاد "جيش الإسلام"، في 19 نيسان الماضي، فتح المعبر الواصل بين مخيم اليرموك وبلدة يلدا، بعد إغلاقه لعدة أيام، على خلفية المعارك بين "جيش الإسلام" وتنظيم "الدولة الإسلامية"، واحتجاز عناصر من كلا الطرفين.

ويفتقد حي المادنية بحسب الناشط، لجميع الخدمات الإنسانية والطبية، ولا يوجد فيه سوى مركز استشفاء صغير، مما يضطر أهالي المنطقة للذهاب إلى بلدات جنوب دمشق، منوهاً إلى أن الحي وقع مع "التنظيم" اتفاقاً، أواخر العام 2015، تقضي بالسماح للمدنيين المرور عبر مناطق سيطرته إلى بلدة يلدا.

واتفقت جهات عسكرية جنوب دمشق، في التاسع من شهر آب الجاري، على فتح المعبر الواصل بين بلدة يلدا ومخيم اليرموك أمام المدنيين والحالات الإنسانية، مشيرةً في بيان لها، أن المعبر سيتواجد عليه الدفاع المدني للتنسيق حول فتح وإغلاقه بإشراف "فصائل عسكرية".

ويسيطر تنظيم "الدولة"، على منطقة الحجر الأسود وأجزاء واسعة من مخيم اليرموك، الذي يقطنه الآلاف من اللاجئين الفلسطينيين والنازحين من المناطق المجاورة، فيما تسيطر كل من قوات النظام وكتائب إسلامية والجيش السوري الحر على أجزاء أخرى منه، وتجري اشتباكات بين الأطراف المختلفةبشكل متقطع بين الحين والآخر.




المصدر