شارع الحرية/ طبعة ألمانية


جيرون

صدرت الطبعة الألمانية من رواية (شارع الحرية) لإبراهيم اليوسف، ضمن منشورات دار “أوراق” للنشر والتوزيع القاهرة، و Printout برينت توت- ألمانيا.

تتناول هذه الرواية “الإشكالية” المكتوبة بتقنيات عدة، واقع المناطق الكردية في سورية، منذ بداية الثورة السورية التي انخرط فيها الكرد، وحتى الآن، مظهرة كيف كان يُنظر إلى الكرد وإلى قضيتهم، من قبل المؤسسة الكردية المهيمنة، من جهة، ومن قبل المعارضة السورية، من جهة أخرى.

بطل الرواية/ الراوي يعيش خارج الوطن، وتحديدًا في بلد أوروبي هو: ألمانيا. إنه “كاتب” ولديه أرشيف كبير قرر الاشتغال عليه، وبات يشعر بحاجة إليه، وأنى له ذلك، وهو بعيد؟ كما أنه يشعر بتعاطف تجاه مسقط رأسه.. تجاه حبيبته التي أحبها، واضطر إلى أن يبتعد عنها، بعد اكتشاف أمر رسائله إليها، وتدخل الأجهزة الأمنية في مدينته -قامشلي- بإعلام والدها، وتأليب الأسرة عليه، ثم تزوج الأسرة ابنتها قسرًا.

“شارع الحرية” وهو الشارع الذي قطن فيه الراوي، وله فيه ذكريات كثيرة، بيد أنه غدا فجأة عنوان ثلاث وزارات.

البطل يغامر بالسفر إلى مدينته، من إقليم كردستان، لكنه يضطر للاختفاء عن العيون الكثيرة. حيث توجد جهات كثيرة مسلحة، ورأسه مطلوب من قبلها جميعًا، لأنه صاحب موقف! يلاحظ القارئ وجود بعض الفنتازيا في الرواية، وقد أتت على شكل أكثر من ملحق، وهي نفسها تطرح الكثير من الأسئلة، وتشد المتلقي إليها.

الرواية مكتوبة بجرأة عن واقع الكرد في ظل الثورة، وهي تفضح أزلام النظام، ومن هنا؛ فإن المؤلف يضع الإصبع على قضايا حساسة لما تتم معالجتها، بهذا الشكل. كما أنها تثير الكثير من الأسئلة الاستفزازية. الرواية تعتمد على التاريخ، وعلى الوثيقة، ولكن بعد امتصاصها -فنيًا- لئلا تكون عبئًا على جمالياتها. لكنها في النهاية إحدى روايات الثورة السورية، من منظور شاب أممي، ترك حزبه، وانخرط في الثورة.

ثمة رموز كثيرة، على الرغم من شفافية الرواية، ومنها تسمية الشارع: الحرية. الحواجز التي قصمت ظهره. ألاعيب النظام في بث الفرقة بين الكرد.. إلخ.

تقع الرواية في 208 صفحات من القطع المتوسط. لوحة الغلاف للفنان: سردار حسو، وتصميم الغلاف لـ أحمد بلال- دار أوراق.

الجدير بالذكر أن إبراهيم اليوسف من مواليد 1960 صحفي وشاعر سوري كردي، وصدرت له مجموعة من الأعمال الشعرية والقصصية والنقدية.




المصدر