شح مياه الشرب في السويداء والأهالي يتهمون مؤسسات النظام


رائد برهان

سمارت - السويداء

يعاني أهالي مدن وبلدات وقرى في محافظة السويداء، جنوبي سوريا، من شح كبير في مياه الشرب منذ عدة أشهر، عازين ذلك لتقاعس مؤسسات النظام السوري المعنية.

وطالت أزمة المياه هذه بلدات وقرى الصورة الصغيرة ولاهثة ورضيمة واللوا وأم الزيتون وعرى وعرمان وعنز وعمره والمزرعة والغارية، إضافة إلى أحياء في مدن السويداء وصلخد والشهبا.

وقالت "أم ثائر" من بلدة لاهثة لـ"سمارت"، الخميس، إن موظفين في مديرية المياه أخبروها أنهم يصلحون بئر البلدة المعطل، فيما اعتبرت ذلك "كذبا" لأن الورشات بدأت بالإصلاح منذ أشهر وما تزال آلياتها متوقفة عن العمل.

أما "وسام" وهو رب عائلة من بلدة عرى، فأوضح أنه يدفع ثمانية آلاف ليرة سورية ثمن دفعتين من المياه المعبأة بالصهاريج لتكفي حاجة أسرته من المياه شهريا، معبرا عن استيائه من "الوعود الكاذبة" لموظفي مديرية المياه والفساد المنتشر فيها.

وتهكم "أبو طارق" أحد سكان حي الصناعة في مدينة شهبا من المبررات التي قدمتها مديرية المياه لانقطاع المياه عن الحي دونا عن غيره، قائلا: "قالوا لنا أن المهندس أخطا في تصميم خزان المياه وجعله منخفضا بشكل غير مقبول (..) وعدونا ببحر من المياه وكل ذلك حبر على ورق".

ويعاني سكان حيي الوحدة والحرية في مدينة السويداء من انقطاع سنوي للمياه، يبدأ من بداية فصل الصيف وينتهي بداية فصل الشتاء، حيث أوضحت إحدى قاطناته وتلقب نفسها "ضحى"، أن مديرية المياه تقدم أعذارا تكون "مضحكة" أحيانا مثل انسداد القنوات بأكياس النايلون.




المصدر