غلاء المحروقات يدفع سكان الحولة بحمص للاعتماد على روث البقر (فيديو)


جلال سيريس

يضطر أهالي منطقة الحولة، شمال مدينة حمص، وسط سوريا، إلى استخدام روث الحيوانات، للتدفئة والطبخ بعد الارتفاع الكبير بأسعار المحروقات، جراء الحصار المفروض من قبل قوات النظام.

وقالت إحدى السيدات من قرية الطيبة وتلقب نفسها "أم عبدو" إنها لا تملك المال لشراء مادتي المازوت أو الغاز فليس لديها أي معيل يقدم لها المساعدة، ما أجبرها إلى الاستعانة بروث الأبقار لصناعة مادة "الجلة" لاستخدامها في الطبخ والتدفئة خلال فصل الشتاء.

وأوضح مدني من القرية يدعى "أبو عبدو" أنه خلال فصل الصيف يصنع معظم الأهالي مادة الجلة لاستخدامها في الطبخ، ويخزنون الباقي للتدفئة في الشتاء.

ويقول أحد باعة المحروقات في القرية ويدعى "أبو كرمو" "إن مصدر المحروقات مناطق النظام وهو المتحكم بالأسعار، حيث ارتفع سعر المازوت بنسبة 35 بالمئة، بعد أن وصل إلى 500 ليرة سورية لليتر الواحد، وأسطوانة الغاز إلى نسبة 66 بالمئة بعد أن كان سعرها 6000 ليرة، لتصبح 9000ليرة، ما أدى إلى انخفاض في الطلب على المادتين بنسبة 80 بالمئة تقريبا.

وتخضع مدن وبلدات ريف حمص الشمالي لحصار من قوات النظام السوري، حيث يعتمد الأهالي على المساعدات الأممية كمصدر رئيسي لتوفير المواد الغذائية، والتي تدخلبشكل متقطع وبكميات قليلة، فضلا عن ارتفاع أسعار المحروقات اللازمة لتشغيل مولدات الكهرباء، في ظل انقطاع التيار الكهربائي المتواصل منذ أكثر من أربع سنوات.




المصدر