كارثة تهدد 200 ألف محاصر جنوب دمشق لتوقف دعم المشفى الوحيد


محمود الدرويش

سمارت-ريف دمشق

حذرت "الهيئة الطبية العامة" لبلدات جنوب دمشق، من "كارثة إنسانية" تهدد أكثر من 200 ألف مدني محاصر في حال عدم تلقي دعم طبي للمشفى الوحيد هناك.

وقال المسؤول الإعلامي في "الهيئة الطبية"، محمد أبو اليسر، بتصريح إلى "سمارت"، إن منظمة "أطباء بلا حدود: و"مؤسسة شام الإنسانية" أوقفتا الدعم عن مشفى "شهيد المحراب"، ما سيسبب افتقار الخدمات الطبية لسكان بلدات ببيلا وبيت سحم ويلدا المحاصرين.

وأضاف "أبو اليسر"، إن المشفى اعتمد في الفترة السابقة على شحنتين من الأدوية أدخلتها الأمم المتحدة خلال العام الجاري، ولكنها شارفت على النفاذ، و"بالتالي سيتوقف العمل الطبي"، على حد تعبيره.

وأشار "أبو اليسر"، أن المشفى يجري أكثر من 150 عملية جراحية شهريا، وعالج نحو 120 حالة طبية حرجة، إضافة إلى حالات الإسعاف والمعاينات والتوليد، لافتا أن الأهالي غير قادرين على تحمل تكلفة العلاج في المشافي الخاصة، او الذهاب لمناطق سيطرة قوات النظام السوري تخوفا من الاعتقال وسحبهم للخدمة الإلزامية.

وتضم "الهيئة الطبية" المشفى المهدد بالتوقف، إضافة إلى مركزين صحيين وآخر للنسائية، وثلاث نقاط طبية، حيث تعتمد "الهيئة" في تمويل نشاطها الطبي على عقود من جهات مانحة، وفق "أبو اليسر".

وسبق أن أدخلتالأمم المتحدة قافلة للمساعدات على بلدات ببيلا ويلدا وبيت سحم، في نيسان الفائت، بعد انقطاع أكثر من عام، كما تعتبر البلدات الثلاث محاصرة من قبل قوات النظام السوري رغم عقد ممثلين عنها هدنةتسمح بدخول المواد الغذائية والطبية.




المصدر