‎مبادرة (الفرصة الأخيرة) في سوريا تغزو مواقع التواصل




Tweet

يتداول ناشطون على وسائط التواصل الاجتماعي مبادرة الفرصة الأخيرة تحت عنوان أوسع “هكذا يمكن إنقاذ سوريا وهؤلاء من يمكن أن ينقذوها؟”.

  بهية مارديني: ايلاف

‎المبادرة طرحها المفكر السوري الدكتور عزت السيد أحمد الذي تحدث إلى “إيلاف” عن مبادرته. وردًا على سؤال لماذا الآن، وما الجديد في هذه المبادرة؟، أجاب “منذ طرحت المبادرة، ولم يتوقف طرح هذا السؤال بشقيه: لماذا الآن، وما الجديد؟”.

ليست جديدة

وقال السيد أحمد مثلما هو سؤالك مفاجئ، فإن التفاعل مع المبادرة مفاجئ أيضًا. “بغضّ النظر عن هواة التنظير ووضع العصي في العجلات، فإن المبادرة لاقت تفاعلًا إيجابيًا كبيرًا بين أوساط السوريين عامة على مختلف المستويات والطبقات والشرائح، ولا غرابة في ذلك من جهة المبدأ، لأنَّ الوجع السوري بلغ مداه، وبات السوريون في توق حقيقي ولا طوباوي إلى الخروج من النفق المظلم، نفق الخداع والتضليل وسرقة الثورة لمصالح شخصية أو مصالح الدول التي تزعم أنَّها تدعم الثورة السورية”.

واعتبر أن “المبادرة في حقيقة الأمر ليست جديدة، ومن العار أن يكون اكتشاف البداهات إنجازًا أو جديدًا”.

[youtube https://www.youtube.com/watch?v=gDNZ4iwC9Ms?feature=oembed&w=500&h=375]

تعتيم متعمد

أضاف السيد أحمد أن الهدف هو “تشكيل مجلس قيادة مركزي واحد من عدد محدود هو البداهة والمنطق والفطرة، وقد طرحت هذه المبادرة مرات عديدة منذ بدايات الثورة، ومنها قبل ثلاث سنوات، في مقال تفصيلي نشر في الهيئة السورية للإعلام. كما طرحتها في كثير من اللقاءات التلفزيونية على مدار السنوات السابقة”.

لكنه عبّر عّن أسفه لأنه دائمًا كان يتم التعتيم والتجاهل من قبل الجميع أو الأكثرية، لأنهم مستفيدون من وضع التشرذم والتشتت، بما يحققونه من مكاسب مادية أو بما يتوقعونه من مكاسب معنوية، ولذلك لم تلقَ المبادرة أي رواج في السنوات السابقة.

وأشار إلى أنه الآن تعقدت الأمور كثيرًا، وضاقت الفرص، حتى صار السوريون أمام الفرصة الوحيدة، التي إما أن يستغلوها أو يستغلهم الجميع على حساب حياتهم وكرامة من يبقى حيًّا منهم. لذٰلك كان من الضروري إحياء المبادرة من جديد، ويمكن القول إِنَّه لا توجد غيرها، وهي ليست مبادرة عزت السيد أحمد.

وشدد على أنه “بعد انكشاف الغطاء عن الجميع والانهيارات، التي حصلت في صفوف الوصوليين، الذين كانوا ولا يزالون يزعمون أنهم يمثلون الثورة أو يقودونها، وما نجم من ذلك من خسائر فادحة للثورة وللسوريين وجدت المبادرة إصغاء أوسع. والحديد في المبادرة هو الذي حرّك المياه الراكدة أكثر”.

طرح الأسماء

وحول ما الجديد في المبادرة؟ أكد السيد أحمد أن “الجديد هو فقط وضع أسماء شخصيات محددة. من قبل كانت الدعوة أو المبادرة خالية من الأسماء، فكان لا بد من المباشرة وطرح أسماء بعينها لتولي الأمور، وهذا ما استفز الكثيرين من أصحاب عقد النقص والظهور، فحاولوا محاربة المبادرة، ومن الطرف المقابل كانت الأسماء المطروحة للمجلس ولمؤتمر الإنقاذ كلها تقريبًا كفاءات وخبرات وشخصيات لها حضورها السياسي والاجتماعي والفكري، ويمكن القول إنها أكثرها إن لم تكن كلها فوق الشبهات، وهذا ما أكسبها تقبلاً ورضى من قبل الرأي العام السوري والسوريون هم من يعنيني من المبادرة ولا يعنيني أحد غيرهم… لقد شاهدناهم جميعًا، وشهدنا خداعهم وكذبهم، ووقوفهم ضد الحرية وضد الكرامة وضد العزة”.

كما أشار إلى أنه أوضح في تفاصيل المبادرة كل ما يلزم للخطوة الأساسية، ومع ذلك أكثر الاعتراضات لماذا فلان غير موجود؟.

وكرر هنا “أنه لا يمكن جمع كل الشرفاء ولا كل الشخصيات الاعتبارية ولا بحال من الأحوال، ومن أراد الخير لسوريا فليبارك هذه الخطوة إن اقتنع بها، وإن لم يقتنع فليقدم الأفضل لنبارك مشروعه ونسير وراءه. وإن كنت غير قادر على القراءة فلا تكتب”.

فحوى المبادرة

‎وشدد على أنَّها مبادرة الفرصة الأخيرة والمخرج الأخير لإنقاذ سوريا أو ربَّما على الأقل إنقاذ ما بقي مما يمكن إنقاذه. وتقوم المبادرة باختصار على فكرتين أساسيتين:

‎الأولى تشكيل مجلس إنقاذ يتألف من سبع شخصيات، يتم تفويضه، وحشد التأييد السوري له، بغضّ النظر عن تأييد ما تسمى الشرعية الدولية وحتى الدول القريبة أو البعيدة إيمانًا بأن الشرعية الحقيقية هي التي يمنحها الشعب السوري لقيادته ومن يتكلم باسمه ويفاوض باسمه.

‎الثانية دعوة أبرز الشخصيات الاعتبارية السياسية والاجتماعية والفكرية إلى مؤتمر إنقاذ وطني يتولى مهمة تكليف انتخاب أو اختيار أعضاء مجلس الإنقاذ السبعة، وتفويضهم بما يمتلكون من شرعيتهم الاعتبارية التي تعلو كل الشرعيات في هذه الظروف الاستثنائية.

Tweet


المصدر