إنزالات للتحالف تنتشل “دواعش” في دير الزور


جيرون

أفاد ناشطون في محافظة دير الزور أن التحالف الدولي نفذ، أمس الخميس، عمليةَ إنزال جوي في بادية منطقة البوليل (25 كم شرق دير الزور)، انتشلت عوائل من تنظيم (داعش)، وذلك بعد أقل من 48 ساعة، على عملية إنزال مماثلة، في بلدة بقرص الواقعة شرقي المدينة أيضًا.

أفاد موقع (فرات بوست) أن “عملية الإنزال التي نفذتها طائرات مروحية تهدف إلى نقل ستة عائلات لمقاتلين من (داعش)، بينهم عائلة ما يسمى (أمير الحسبة) في المنطقة، أبو خزيمة المغربي (مغربي الجنسية)”.

نقل ناشطون عن مصادر محلية أن عملية الإنزال الأولى في بلدة بقرص انتشلت عائلتين، من الجنسيتين الشيشانية والمصرية، وذلك بعد اشتباكات متقطعة مع مقاتلي تابعين للتنظيم”.

عن أهداف عمليات الإنزال التي تمت خلال اليومين الماضيين، قال الصحفي كنان سلطان لـ (جيرون): “لا يوجد معلومات دقيقة عن الهدف من عمليات الإنزال التي ينفذها التحالف الدولي، لكن من خلال البحث في أسماء ومواقع الشخصيات التي تم اختطافها؛ يمكن حصر هدفين رئيسيين، الأول هو سحب عملاء تم زرعهم من قبل وكالات الاستخبارات التابعة لدول التحالف، وعلى رأسهم الولايات المتحدة الأميركية، فالجميع بات يعرف حجم التغلغل الحاصل والاختراق في صفوف التنظيم وغيره؛ لذا تأتي هذه العمليات لتكون إشارة إلى أن مهمات هؤلاء قد انتهت، تزامنًا مع التحضيرات لمعركة دير الزور القائمة، والتي باتت وشيكة بانتظار حسم معركة الرقة”.

وأضاف “أن الهدف الثاني هو اختطاف شخصيات مهمة من التنظيم؛ إذ يسعى التحالف دائبًا لإلقاء القبض على هذه الشخصيات للحصول على معلومات أمنية، وللكشف عن مخططات التنظيم في ضرب مواقع في بلدان العالم عمومًا، والبلدان الأوروبية على وجه الخصوص”.

شدد سلطان على أن “معرفة الأهداف الحقيقة لعمليات الإنزال الجوي للتحالف لا يمكن كشفها بشكل دقيق، كونها معلومات استخبارية عالية الدقة، لكنها -بكل تأكيد- تنحصر ضمن هذين الهدفين”.

يذكر أن التحالف الدولي نفذ عدة عمليات إنزال جوي، منذ العام الماضي، في مناطق تنظيم (داعش)، وكانت في معظمها تستهدف شخصيات كبيرة في التنظيم، أو سحب عملاء لصالح دول التحالف الدولي. (ف. م)




المصدر