إيران تنافس روسيا وتحاول التغلغل في حماة
25 آب (أغسطس - أوت)، 2017
Tweet
زيد العمر: المصدر
شكّلت قيادة اللواء 47 التابع لقوات النظام في مدينة حماة فوجاً عسكرياً جديداً للدفاع عن مناطق ريف حماة الشمالي ضد أي عمل عسكري من قبل كتائب الثوار في المنطقة، خصوصاً بعد إعلان فصائل المعارضة عن تشكيل “جيش حماة” الذي أعلن عن عزمه السيطرة على كامل المدينة.
وأطلقت قوات النظام على الميليشيا المشكلة حديثاً اسم “فوج ريف حماة الشمالي”، وحددت راتب العنصر بمبلغ خمسين ألف ليرة سورية شهرياً، بهدف تشجيع الشباب في مناطق النظام على الانتساب إلى تلك الميليشيا وزجهم في خطوط المواجهة الأولى مع كتائب الثوار عند وقوع أي هجوم.
وفي السياق أفاد مسؤول شبكة طيبة الإمام الآن “حارث الموسى” أن قوات النظام في اللواء 47 بعد أن سمعت بتخطيط كتائب الثوار في المنطقة لعمل عسكري هدفه مدينة حماة، سارعت بدعم من الحرس الثوري الإيراني بتشكيل ميليشيات مهمتها الدفاع عن مدن وبلدات الريف ضد أي عمل قريب.
وتابع “الموسى” أن أغلب المنتسبين إلى هذا الفوج هم من أبناء ريف حماة الشمالي الذين رهنوا أنفسهم للقوات الإيرانية التي تحاول نشر قواتها في حماة وريفها على غرار القوات الروسية، خصوصاً بعد عودة قسم من الأهالي إلى بلداتهم ليجدوا عناصر إيرانيين في أراضيهم، وهو ما حدث مع أحد أهالي مدينة الناشط “الموسى”، على حدّ قوله، وقال المواطن إنه تفاجأ لدى ذهابه إلى أرضه الزراعية بوجود عناصر إيرانيين لم يستطع فهم لغتهم.
ويرى ناشطون في حماة أن تشكيل التنظيمات العسكرية الجديدة التي تتبع إيران، هو محاولة للأخيرة لمنافسة السيطرة الروسية على ميليشيات الشبيحة خاصة في ريف حماة الغربي ذي الغالبية الموالية للنظام، حيث بات معظم قياديي الشبيحة يتفاخرون بتبعيتهم لقاعدة حميميم، وعدا عن وجود معسكرٍ ضخمٍ للروس في ملعب الفروسية على أطراف حماة، الأمر الذي تفتقده إيران منذ بداية التدخل الروسي في الربع الأخير من عام 2015.
وعلاوةً على ذلك، ذكر “حارث” أن مدن وبلدات الريف الشمالي تعيش حالة فلتان أمني شديد، حيث باتت حالات السرقة العلنية لا تعد ولا تحصى ووصل بهم الحد إلى سرقة جوالات من أصحابها في وضح النهار، مع استمرار مسلسل التعفيش وتكسير “بلاط ورخام” المنازل وتخريب البيوت بحثاً عن أشياء لها قيمة.
ونوه “الموسى” أن مدينة طيبة الإمام باتت تحت سيطرة المقدم “سامر يوشع” الذي ينحدر من بلدة “دير شميل”، ويعرف هذا المقدم ببطشه وظلمه الشديد لأهالي المنطقة ما جعلهم في حالة خوف منه وعدم استقرار، خصوصاً أنهم ذاقوا الويلات منه في عام 2013 حين كان في نفس المدينة.
Tweet
[sociallocker] [/sociallocker]