السوريون يهتفون لحرية المعتقلين


حافظ قرقوط

لم تتوقف حناجر السوريين عن الهدير من أجل الحرية والعدالة، وهم يجدون دائمًا سبلَ التعبير عن إرادتهم. وهذا ما يؤكده خروج الأهالي في عدة مدن وبلدات، يوم أمس (الجمعة)، رافعين علم الثورة، تحت عنوان (الحرية للمعتقلين).

هتف المتظاهرون، في مدينة نوى شمال درعا من أجل “استمرار الثورة حتى إسقاط نظام الأسد”، كما دعوا إلى رفض أي هدنة، تأتي على حساب “بقاء المعتقلين في سجون النظام”، أو أي حلول “تساوم على دماء الشهداء”.

في ريف حلب الغربي، خرجت تظاهرة حاشدة في بلدة عنجارة، ضمت إليها عددًا من أهالي المناطق المجاورة، رفع فيها المتظاهرون لافتات تطالب بالمعتقلين، وتخبرهم “لن نترككم ما حيينا”، وطالبوا بإسقاط نظام الأسد، بكافة رموزه، ودعوا إلى “إحياء روح الثورة”، وإلى تدعيم الجيش الحر، وعبروا عن رفضهم لكافة المساومات التي تهدف للتلاعب بمطالب السوريين في الحرية والكرامة.

كما خرج الأهالي في مدينة إعزاز بريف حلب الشمالي بتظاهرة هتفت للثورة، ودعت للحفاظ على مبادئها، ونادت “بإسقاط النظام”، كما أدان المتظاهرون ما تطرحه (منصة موسكو)، واعتبروا أنها لا تمثل الشعب السوري ولا تتكلم باسمه، وأن ما تطرحه لا يتناسب مع التضحيات التي قدمها السوريون، وهتفت الحناجر فيها: بـ “الشعب يريد تحرير البلاد”، كما أنشدوا للشهداء، ورفعوا لافتات تقول: إن “استمرار الأسد يعني استمرار الإرهاب والإجرام”، و”الأسد رأس الإرهاب”.

ندد المتظاهرون في مدينة معرة النعمان، بالقصف العشوائي واليومي لطيران التحالف لمنطقة عقيربات بريف حماة الشرقي، وأدانوا الحصار الخانق والمجازر التي ترتكبها قوات الأسد في تلك المناطق بمشاركة الطيران الروسي، ورفعوا لافتات: “عقيربات ضحية الأسد، و(داعش) وصمت بنادقنا”، كما طالبوا بإسقاط النظام، وبضرورة خروج الفصائل المسلحة من المناطق السكنية.

واحتضنت مدينة كفرنبل جنوب إدلب بدورها الناشطين في تظاهرة، طالبت بوجود إدارة مدنية ورفضت أي تدخل لـ (هيئة تحرير الشام) وبقية الفصائل العسكرية بالمسائل الإدارية والشؤون المدنية، وأكدت على أهمية “تشكيل جيش موحد”، كما دعا المتظاهرون، في بلدة حاس شمال إدلب (هيئةَ تحرير الشام)، إلى الخروج من البلدة، وطالبوها بإطلاق سراح المعتقلين لديها، وهتفوا للثورة السورية.

في بلدة كللي شمال إدلب، رفع المتظاهرون لافتات “ثورة ثورة حتى النصر”، و”النصر لا ينزل على الساكتين”، و”البندقية للنظام لا لصدورنا”، فيما علت الأصوات تدعوا “لإحياء روح الثورة، وإسقاط النظام”، وخروج (تحرير الشام) من داخل المدن والبلدات.

وكان تنظيم (ب ي د)، أطلق النار، يوم أمس (الجمعة)، على تظاهرة في حي غويران بمدينة الحسكة، خرجت احتجاجًا على المناهج الدراسية التي يفرضها التنظيم على المدارس.




المصدر