بعد فضحه تجاوزاتها… (الفرقة الرابعة) تُطيح بمسؤولٍ في (الدفاع الوطني) بالسويداء




إياس العمر: المصدر

أكدت مصادر إعلامٍ مواليةٍ، إقالة مسؤولٍ في ميليشيا الدفاع الوطني في السويداء، بعد اتهامه بالتحريض على حواجز “الفرقة الرابعة” التابعة لقوات النظام، على أطراف المدينة، والإساءة لها.

صفحة “معركة قوات الغيث لحظة بلحظة” التابعة للفرقة الرابعة، تحدثت عن إقالة “مهند جودية”، المسؤول في الدفاع الوطني، وجاء في تدوينة نشرها أمس الجمعة 25 آب/أغسطس: “وصل القرار وجاري مسح الوسخة (مهند جودية)، قائد الدفاع الوطني في السويداء”. وصححت الصفحة في تدوينة ثانية: “(مهند جودية) هو رئيس معلومات أمن الدفاع الوطني في السويداء”.

وعن سبب إقالته، أوضحت الصفحة الموالية أن السبب هو فضحه للممارسات حواجز الفرقة الرابعة، وأشارت إلى أنه “المسؤول عن الحملة الإعلامية التي تشنها الصفحات الإعلامية ضد الفرقة الرابعة، حط راسو براس الرابعة وأساء الحكي عنها عبر صفحات الفيس بوك وعبر تأجيج الناس ضد الرابعة”.

وأكدت الصفحة التابعة للفرقة الرابعة، أنه “تم تسليم المنصب للنقيب (محسن علي الحامض) المعروف بشرفه وإخلاصه للوطن وقائد الوطن، والمشهود له باحترامه للفرقة الرابعة والمعلم ماهر الأسد”، على حد وصفها.

وختمت الصفحة: “هذه نهاية كل مين بحط راسو من راس الرابعة”.

تجاوزات حواجز الفرقة الرابعة

وبعد أقل من أربعة أشهر على إزالة قوات النظام لحواجز (الترفيق) على طريق دمشق ـ السويداء، نصب حاجز الفرقة الرابعة بالمقربة من مطار (خلخلة) العسكري شمال السويداء، حاجز ترفيق لصالح مؤسسة (النور التجارية)، وقد فرضت قوات النظام الأتاوات على المزارعين والتجار من محافظة السويداء.

صفحة (السويداء 24) نشرت صوراً لحاجز قوات النظام ولإيصالات مالية بالمبالغ التي تم دفعها من قبل الأهالي على الحاجز، وبحسب الصفحة فإن “أسواق محافظة السويداء تشهد ارتفاعاً في أسعار بعض المواد والسلع جراء الرسوم الباهظة التي تفرضها الفرقة الرابعة على سيارات نقل البضائع الداخلة والخارجة من السويداء عند حاجز المسمية”.

ونقلت الصفحة عن أحد تجار السويداء “أن بعض الخضروات ارتفعت أسعارها جراء رسوم الترفيق بمعدل 15 لحد 20 ليرة سورية كالبندورة وغيرها، في حين ارتفعت أسعار قسم من مواد البناء ك متر الرمل حد ثلاثة آلاف ليرة سورية”.

وتابعت الصفحة “إن بقية المواد ستشهد ارتفاعاً بأسعارها في الأيام القادمة جراء رسوم الترفيق خصوصاً اللحوم ومختلف المواد التي يفرض عليها الحاجز رسوماً مالية”.

ومن جهته، قال الناشط خالد القضماني إن قوات النظام باتت تستخدم الأتاوات كسلاحٍ في وجهة أهالي محافظة السويداء، وذلك في ظل سياسة التجويع المتبعة من قبل النظام للضغط على الحاضنة الشعبية بهدف إنهاء حالة العصيان عن الالتحاق بقوات النظام من قبل أهالي المحافظة، بعد أن وصل عدد المتخلفين عن الخدمة الإلزامية وخدمة الاحتياط في جيش النظام إلى 35 ألف شاب.

وأضاف القضماني في حديث لـ (المصدر)، أن قوات النظام وضعت الحاجز بعيداً عن مركز المدينة أكثر من 30 كم، وذلك كي لا يتم إزالته من قبل الأهالي وبعض التشكيلات المحلية كما حصل قبل أشهر، كما أن الشركة التي يتم أخد الأتاوات لصالحها تعود مليكيتها لـ (رامي مخلوف).

وأشار إلى أن تأثير ارتفاع الأسعار يشمل محافظة درعا أيضا، كون معظم السلع والمواد الغذائية المستهلكة في درعا، يتم إدخالها عن طريق المعابر الرابطة بين محافظتي درعا والسويداء، وأن الأتاوة تختلف حسب السلعة التي يتم إدخالها، والمبلغ يتراوح بيت 50 ألف ليرة سورية ومليون ونصف ليرة سورية.

ولفت الناشط إلى أن سكان العاصمة دمشق سيكون لهم نصيب من التشبيح المالي لقوات النظام، كون الأتاوة تفرض أيضاً على المنتجات الزراعية الخارجة من الجنوب السوري إلى أسواق العاصمة، هذا يعني أن أسعار الخضروات في دمشق سترتفع نتيجة فرض الأتاوات.




المصدر