دعم المجالس المحلية في الشمال لمواجهة تمدد “الهيئة”


جيرون

علمت (جيرون)، من مصادر في الائتلاف، أن المعارضة السورية في الائتلاف متخوّفة من الأحداث في إدلب، وتبذل ما بوسعها لدعم المجالس المحلية التابعة للحكومة المؤقتة؛ خشية سيطرة (هيئة تحرير الشام) على المؤسسات المدنية؛ ما قد يشكل ذريعة للروس من أجل ارتكاب مجازر في المنطقة، بذريعة محاربة الإرهاب.

المصادر رأت أيضًا أن على المجتمع الدولي التحرك سريعًا، لدعم كل المنظمات المدنية في المنطقة، وأن صمْتَ المنظمات الدولية ليس مبررًا أمام حجم الكارثة المحتملة في إدلب، في حال سيطرت (هيئة تحرير الشام) على مفاصل العمل المدني هناك.

وفق المصادر، فإن الروس يفركون أيديهم فرحًا اليوم لعدة أسباب، نعدّ منها: الأول الانسحاب الأميركي من المشهد، والثاني هو غياب الدعم عن إدلب، وترك المجال أمام (هيئة تحرير الشام).

إلى ذلك حذرت روسيا من أن دور (جبهة النصرة) المتنامي في إدلب قد يؤدي إلى تهميش وجود المعارضة السورية المعتدلة هناك، في الوقت الذي قالت فيه مصادر معارضة من الائتلاف إن الأخير يكثف جهوده في دراسة الوضع في إدلب، لا سيما مع محاولات (هيئة تحرير الشام) ابتلاع الدور المدني الحر لصالح مؤسسات هي التي تنشئها.

الجنرال الروسي كوروبوف قال أمس (الجمعة)، على هامش منتدى معرض (الجيش – 2017) في موسكو، إن تنظيم (جبهة النصرة) “يضم حاليًا في صفوفه أكثر من 70 جماعة مسلحة، بعضها كان من المعارضة المسلحة في وقت سابق”، وفق صحيفة (الشرق الأوسط).

وأضاف أن “عدد المقاتلين في (النصرة/ هيئة تحرير الشام) حاليًا يزيد على 25 ألف مقاتل. وهي تشن هجمات ضد القوات الحكومية وضد قوات المعارضة السورية المعتدلة، في محافظات حلب ودمشق وإدلب وحماة”.

الجنرال الروسي أشار إلى أن “نحو 9 آلاف عنصر من (جبهة النصرة)، في مناطق شمال غربي محافظة إدلب، يحاولون فرض السيطرة التامة على المحافظة، ويصعدون هجماتهم ضد تشكيلات المعارضة السورية المعتدلة”.

ورأى أيضًا أن “(هيئة تحرير الشام) قد تحاول -في المرحلة الحالية- عرقلةَ إقامة منطقة خفض التصعيد في المحافظة؛ وبالتالي تقويض عملية التسوية السياسية للنزاع في سورية”.




المصدر