في إدلب لا داعي لزيارة المشفى بعد الآن… والسر في (العيادة المتنقلة)




محمد كساح: المصدر

بعد الحاجة الماسة للعلاج السريع لدى أبناء المناطق المحررة بسبب الحرب الدائرة في البلاد، ابتكرت منظمةٌ طبيةٌ وسيلةً لمساعدة المرضى والجرحى في محافظة إدلب، تتضمن عياداتٍ متنقلةٍ تقوم بزياراتٍ يوميةٍ للمعالجة وتقديم الدواء.

وقال السيد “بدر الرسلان” مدير المكتب الإعلامي في منظمة الرعاية الطبية التي ابتكرت هذه الفكرة لـ (المصدر) “تم إنشاء العيادات المتنقلة التي تقدم الرعاية الطبية وتسعى لرفع الوعي الصحي، نتيجة لوجود الكثير من المرضى والجرحى ممن لا تسمح لهم حالتهم الصحية أو المادية بالذهاب إلى المشافي لتغيير ضمادات جروحهم”.

وتضم كل عيادة طبيباً وممرضاً وسائق سيارة، ويقوم كادر العيادة بجولات وزيارات يومية على المرضى والجرحى والمصابين، سواء في بيوتهم أو في دور الجرحى والاستشفاء حيث تقوم العيادة – وفقاً لـ الرسلان – بمعالجة ومتابعة حالات القرحات الاضطجاعية (الخشكريشا) وحالات الكسور والحروق وحالات بتر الأطراف وحالات ضياع الأنسجة، وعمليات الجراحة الصغرى.

ويتكامل مشروع العيادة المتنقلة مع المشاريع الطبية الأخرى التابعة لمنظمة الرعاية الطبية، سواء في الداخل السوري أو تركيا، حيث يتم متابعة الحالات من قبل العيادة المتنقلة في الداخل ومنظومة الإسعاف المركزية التابعتين للمنظمة ذاتها.

ولفت الرسلان إلى أنه “في حال تم نقل أو إسعاف الجريح إلى تركيا تتم متابعته من قبل فريق الترجمة المنتشر في مشافي إقليم هاتاي والتابع أيضاً لمنظمة الرعاية الطبية، وعند تخريج الجريح من المشفى يقوم فريق العيادة المتنقلة بزيارات يومية ومتابعة حالته”.

وأكد أن جميع ما تقدمه العيادة الطبية المتنقلة من علاج ودواء ومستهلكات طبية أثناء الزيارات يتم بشكل مجاني وبدون أي مقابل.

منظمة الرعاية الطبية تعرف عن نفسها بأنها منظمة غير ربحية ولا سياسية متعددة القطاعات وتتخذ تركيا مقراً لها، وتعمل حالياً في سوريا وتركيا ولبنان، وهي مرخصة أصولاً بتركيا تحت رقم ترخيص (33-028-166) وتسعى للارتقاء بالخدمات الصحية والغذائية والإيواء والتعليم للوصول بها إلى أعلى مستويات الجودة المطلوبة في كل مضمار.

وأطلقت المنظمة العديد من المشاريع في تركيا ولبنان والداخل السوري، ومن مشاريعها في سوريا، مركز توليد في بلدة يلدا جنوب دمشق، ومشفى “إحياء النفس” في بلدة زملكا بالغوطة الشرقية، ومشفى وعيادات في الحولة بريف حمص، إضافة لبنك الدم المركزي في مدينة كفرنبل بريف إدلب، ومشفى “الهداية” التخصصي في بلدة قاح بريف إدلب.

كما أطلقت المنظمة أكبر مركز لمرض الثلاسيميا في المناطق المحررة، ويضم 380 طفلاً مصاباً، إضافة لمنظومة الإسعاف السريع في ريفي إدلب الجنوبي والشمالي، ومختبر تحاليل مركزي في ريف إدلب الشمالي.




المصدر