مدنيون وعسكريون يتظاهرون معاً في إدلب والمطالب: إدارة مدنية




عبد الرزاق الصبيح: المصدر

خرجت عشرات المدن في إدلب أمس الجمعة في مظاهرات جمعة (الحرية للمعتقلين) بحشود شعبية كبيرة شاركت فيها هذه المرة فعاليات مختلفة، بما فيها فصائل ثوريّة كانت تقاطعها فيما سبق.

وخرجت المظاهرات في كل من مدينة كفرنبل ومدينة بنش ومظاهرات أخرى في معرة النعمان، وبلدات حاس وإبلين وفي مخيمات الشّمال السوري، ومناطق أخرى، وطالبت بإدارة مدنية للمناطق، دون أن يحيد المتظاهرون عن هدف الثورة الأول بإسقاط نظام بشار الأسد، ورفع المتظاهرون لافتات دعت لإطلاق سراح المعتقلين.

وكان الجديد في مظاهرات اليوم هو مشاركة عناصر من مختلف الفصائل حيث شاركت المدنيين تظاهراتهم، كما كانت هناك مطالبات بتشكيل هيئات لإدارة المناطق المدنيّة، وإعطائها الدّور الأكبر في المرحلة القادمة.

وكما كانت معظم خطب الجمعة تسير في هذا الجانب، وفي حديثه أثناء خطبة الجمعة في مدينة ينش اليوم، قال القائد العام لـ “هيئة تحرير الشام” المهندس هاشم الشيخ أبو جابر: إن الهيئة مستعدّة لحلّ نفسها بشرط أن تحلّ جميع الفصائل العاملة في الشمال نفسها تحت قيادة واحدة.

وقال إنّهم مستعدّون لحلّ التّنظيم الذي بني كوسيلة وليس لغاية، لكن شرط أن تحلّ الفصائل نفسها وتكون تحت قيادة واحدة.

وحلّت المطالبة بالإدارة المدنيّة محل إسقاط نظام الأسد في الشّعارات في معظم مظاهرات السّوريين في الشمال السوري، فيما يراه الكثير من أهالي إدلب بأنها مرحلة جديدة دخلتها البلاد، وعنوان جديد لمرحلة جديدة يتمنى السّوريّون أن تكون مختلفة عن سابقتها، على أن تضمن أمنهم وسلامتهم.




المصدر