الأسايش تعتدي على مراسل (ولات إف إم) وتصادر معداته




سامية لاوند: المصدر

اعتدت قوات الأسايش التابعة للإدارة الذاتية في مدينة الحسكة يوم الجمعة (26/اب أغسطس) على مراسل راديو ولات اف ام الإعلامي “جيندار عبد القادر” أثناء تغطيته لمظاهرة طلابية ضد مناهج اللغة الكردية في حي غويران ذي الأغلبية العربية، كما صادرت ما بحوزته من عدة إعلامية تابعة للمؤسسة التي يعمل بها.

وقال “عبد القادر” الذي تعرض للاعتداء في تصريح لـ (المصدر) “إن ما تعرضت له من اعتداء ليس للمرة الأولى، إنما هي المرة الثانية”، وتابع حديثه “اعتدى عدد من عناصر الأسايش علي في الخامس عشر من الشهر الماضي أثناء قيامي بعملي الإعلامي في مشفى الحكمة الذي استقبل عشرة جرحى نتيجة انفجار عبوة ناسفة في حي غويران قبل أكثر من شهر”.

ويكاد مشهد الاعتداء على الصحفيين في مناطق الإدارة الذاتية يتكرر، فحالة جيندار عبد القادر ليست الأولى من نوعها، فقد قامت قوات الأسايش قبل أكثر من عام باعتقال مراسل موقع “يكيتي ميديا” الصحافي آلان أحمد سليم، ورغم انتهاء محاكمته إلا أنها لم تطلق سراحه إلى الآن، كما وقامت منذ أكثر من ثلاثة أشهر باعتقال مراسل قناة زاغروس برزان حسين دون أن تستند في اعتقالهم إلى أية دلائل.

وأضاف “عبد القادر” في سياق متصل: “ما حدث البارحة كان مفاجئاً بالنسبة لي؛ لأن العديد من الدوريات التابعة للإدارة الذاتية استوقفتني متسائلة عن الجهة التي أعمل لصالحها، حيث كشفت لهم إنني أتبع مؤسسة ولات الإعلامية، وأملك بطاقة إعلامية صادرة عن المجلس الأعلى للإعلام التابع للإدارة الذاتية الديمقراطية”.

وواصل قوله: “سمحت الدورية لي بمتابعة عملي، ولكن عنصران من الأسايش صادرا كاميرتي وهاتفي، وبعد مرور ما يقارب نصف ساعة توجهت لمركز الأسايش للمطالبة باسترجاع الكاميرا والهاتف، أقدم عنصران منهم على التهجم علي، أحدهما نفس العنصر الذي تهجم علي في مشفى الحكمة”.

وأردف الإعلامي الكردي القول: “مؤسسة ولات التي أعمل لديها والمرخصة أصولا لدى مجلس الإعلام ستقدم شكوى للجهات المعنية للتحقيق في هذه الحادثة ومحاسبة المعتدين وفقا للقوانين وحفاظاً على حرية العمل الإعلامي في روجآفا”.

وكان اتحاد الصحفيين الكرد السوريين قد وثقوا العام 2015 تقريرا سنوياً عن تسع حالات انتهاك للصحفيين ضمن مناطق الإدارة الذاتية (المناطق ذات الغالبية السكانية الكردية شمال وشمال شرقي سوريا) من قبل مؤسسات الإدارة الذاتية، والتي تفاقمت خلال السنتين الفائتتين من خلال منع الإدارة الذاتية بعض القنوات التلفزيونية كـ (أورينت، و رووداو) من العمل ضمن مناطقها.




المصدر