فرنسا تلمح إلى رفضها استفتاء انفصال الإقليم الكردي بالعراق




ألمحت فرنسا، أمس السبت، إلى رفضها استفتاء انفصال الإقليم الكردي شمالي العراق.

جاء ذلك خلال لقاء وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، ووزيرة دفاع ذات البلد فلورنس بارلي، مع رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي في بغداد، وفق بيان صادر عن الحكومة العراقية، لم يوضح تفاصيل عن مدة زيارة الوزيرين التي بدأت اليوم.

وحسب البيان، فإن “الوفد الفرنسي أبدى تمسك فرنسا بوحدة العراق، ورفضها إثارة أي مشاكل تؤثر على الأوضاع فيه”، في إشارة إلى رفضها الاستفتاء الذي يعتزم الإقليم الكردي تنظيمة في 25 سبتمبر/أيلول المقبل، بخصوص الانفصال عن العراق.

والاستفتاء، المزمع تنظيمه، غير مُلزم، بمعنى أنّه يتمحور حول استطلاع رأي سكان المحافظات الثلاث في الإقليم الكردي، وهي: أربيل والسليمانية ودهوك، ومناطق أخرى متنازع عليها، بشأن إن كانوا يرغبون بالانفصال عن العراق أم لا.

وترفض الحكومة العراقية الاستفتاء، وتقول إنه لا يتوافق مع دستور العراق، الذي أقر في 2005، ولا يصب في مصلحة الأكراد سياسيًا ولا اقتصاديًا ولا قوميًا.

وفي قضية أخرى، أكد الوزيران الفرنسيان، “دعم باريس للعراق في حربه ضد الإرهاب وفي المجالات الأخرى”.

وذكر البيان أن العبادي تسلم رسالة خطية من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، دعاه فيها لزيارة فرنسا.

من جانبه، أكد العبادي “أهمية تعزيز التعاون مع فرنسا ليس فقط على المستوى العسكري والأمني، انما على المستوى الاقتصادي والتجاري والاستثماري”.

ووصل الوزيران، إلى بغداد صباح اليوم، والتقيا العبادي، قبل أن يتوجها إلى أربيل عاصمة الإقليم الكردي، بحسب مصدر في حكومة الإقليم تحدث لوكالة الأناضول.

وأوضح المصدر، الذي طلب عدم نشر اسمه لانه غير مخول بالحديث لوسائل الإعلام، أن الوزيرين وصلا لمطار أربيل بالفعل.

وأضاف أنهما سيلتقيان رئيس الإقليم مسعود بارزاني للتباحث بشأن الحرب ضد “داعش” والاستفتاء المزمع للانفصال عن العراق.

وفرنسا أحد أعضاء التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الأميركية للحرب ضد “داعش” في العراق وسوريا.

وتأتي زيارة الوزيرين الفرنسيين فيما تواصل القوات العراقية تقدمها وسط قضاء تلعفر آخر معاقل تنظيم “داعش” غرب مدينة الموصل شمالي العراق.




المصدر