آفاتٌ زراعيةٌ تنتشر في الغوطة الشرقية والحصار يُعيق مكافحتها




محمد كساح: المصدر

يعاني القطاع الزراعي في الغوطة الشرقية من استمرار انتشار الآفات الزراعية بأنواعها المختلفة، ما سبب ضربةً قويةً لأكبر قطاع في المنطقة التي تعتمد على الزراعة كمصدرٍ رئيسيٍ للغذاء.

نباتات عديدة غدت عرضة للتلف جراء انتشار الآفات في ظل عدم وجود الحل الملائم جراء الحصار المطبق على المنطقة منذ 5 سنوات وحتى الوقت الحالي.

وقال السيد “سليم الكرش” من منظمة “الإحسان” العاملة في المنطقة، والتي تقدم مشاريع عديدة في الإغاثة والتنمية والخدمات، إن سبب انتشار هذه الظاهرة نجم عن عدم تطبيق برامج المكافحة، نتيجة لفقدان الأدوية الزراعية بسبب الحصار المطبق على الغوطة.

وأضاف “الكرش” متحدثاً لـ (المصدر) أن حشرات مثل العناكب الحمراء سببت ضعفاً شديداً لدى النبات، وربما توقف نموه ما يؤدي إلى الموت للنبات في حال لم يتم مكافحتها بالمبيدات المتخصصة المفقودة في المرحلة الراهنة.

وتعتبر نباتات البندورة والباذنجان والفاصولياء الأكثر عرضة لتدهور الإنتاج، نتيجة الإصابة بهذه الحشرة في المرحلة الراهنة، ولا يمكن حل هذه المشكلة إلا بإدخال المبيدات المتخصصة إلى الغوطة.

“الكرش” تحدث عن اللفحة المتأخرة والمبكرة التي تعتبر من أخطر الآفات الفطرية على نبات البندورة بشكل خاص، مشيراً إلى أنه يمكن الوقاية منها باستخدام الأصناف المقاومة، وتنظيم عملية الري، إضافة إلى الرش بالمبيدات المتخصصة.

مرض الذبول هو الآخر يأتي ضمن قائمة الآفات المنتشرة بكثرة في الغوطة، ويؤدي بدوره إلى تعفن الجذور وموت النبات، وتصعب معالجته إلا في الأراضي المزروعة وفق نظام الري الحديث (الشبكات) لسهولة وصول المبيد إلى مكان الإصابة وبالتركيز المناسب.

من جهة أخرى، تحدث السيد “سليم الكرش” عن حشرات المن والتربس والذبابة البيضاء التي أصبحت آفة يصعب التخلص منها بسبب المناعة التي اكتسبتها الحشرات السابقة نتيجة لعدم اتباع برنامج مكافحة متكامل وتكرار الرش بنفس المبيد لعدة مرات خلال الموسم الواحد، وبالتالي لابد من توفر طائفة من المبيدات المتخصصة في القضاء على حالة المناعة التي اكتسبتها الحشرات السابقة.




المصدر