العقيد رياض الأسعد يردّ على منتقديه: هؤلاء فقدوا صوابهم




زيد المحمود: المصدر

ردّ العقيد رياض الأسعد، مؤسس الجيش السوري الحر، على منتقدي مشاركته قبل أيام في مبادرة الإدارة المدنية في المناطق المحررة في الشمال السوري، وقال إن “تجار المخدرات والفساد المندسين في صفوف الثورة والمجندين من قبل نظام بشار الأسد فقدوا صوابهم عند سماعهم إطلاق مبادرة لإنقاذ إدلب من دمار يبيت له”.

وكانت أصواتٌ كثيرة اتهمت العقيد الأسعد بدعم تنظيم “القاعدة” بناء على هذه المشاركة في المبادرة، حيث اعتبر منتقدوه أن المبادرة جاءت بمساعٍ من هيئة تحرير الشام التي تسيطر على المنطقة، والمتهمة باستمرار تبعيتها لتنظيم “القاعدة” رغم إعلان استقلاليتها قبل أكثر من عام.

وقال مؤسس الجيش الحر في تغريداتٍ إن المبادرة أصابت المتنفعين من نظام بشار الأسد بالجنون، “فبدؤوا حملات التشويه والتشويش فالجيش السوري الحر له مبادئه الاخلاقية والمهنية وعليها تم تشكيله ضد الفساد والمفسدين والعملاء والمنتفعين”.

وتابع في السياق إن “الجيش السوري الحر قال كلمته من اللحظات الأولى بإسقاط النظام نزولا عند مبادئ الثوار وليس تجار المخدرات وعملاء النظام تحت اي اسم عملوا”.

وأصدرت غرفة عمليات (حوار كلس) العاملة في ريف حلب الشمال، السبت، بياناً هاجمت فيه العقيد بعد حضوره مؤتمر إطلاق مبادرة “الإدارة المدنية” في المناطق المحررة.

وجاء في بيان غرفة العمليات “نحن غرفة عمليات حوار كلس، والتي تضم فصائل الجيش الحر، راقبنا في الآونة الأخيرة تطفل المدعو رياض الأسعد على الجيش الحر، وادعائه تمثيله وقيادته في المنتديات الداخلية والخارجية وعلى وسائل الإعلام، علماً أنه لا علاقة لهذا الشخص بفصائل الجيش الحر العاملة على الأرض لا من قريب ولا من بعيد”، على حد تعبيره.

وأشار البيان إلى أن رياض الأسعد كان “من الأشخاص الذين تآمروا على الجيش الحر وطعنوا بمبادئه وثوابته، بل وذهب أبعد من ذلك ليرتمي في حضن القاعدة التي أسرفت في سفك دماء الجيش الحر والبغي على فصائله وسرقة سلاحه وتكفير أبنائه”.

ووصف الأسعد في حديثٍ إلى “عنب بلدي” من هاجمه واتهمه بدعم “القاعدة”، بأنهم من “العملاء المتسلقين على الثورة السورية، الذين يكررون حقدهم من خلال اتهام من يعمل جاهدًا لإنقاذ إدلب من المهلكة والتدمير“.

ووفق مؤسس “الجيش الحر”، فإن “حوار كلس لو أنهم جيش حر حقيقي فعلًا، لما أساؤوا لأهالي الوعر وأجبروهم على العودة إلى حضن النظام (…) من يدعي أنه جيش حر، لم يترك سفارة أو فرع مخابرات، وقدم لها معلومات حتى يكون مقبولًا ويعود إلى النظام”.

وختم العقيد حديثه بعبارة “هذه الحملات المستمرة ضدي لا تعنيني، وإنما همنا إنقاذ إدلب من الدمار”، مردفًا “تركنا الساحة عندما تسلق هؤلاء على الثورة حتى لا نُحسب عليهم، ولكن كما أخذنا المبادرة بتشكيل الجيش الحر، بادرنا للمشاركة في تشكيل إدارة مدنية في إدلب“.

في السياق أيضاً، أطلق ناشطون حملةً على مواقع التواصل الاجتماعي تحت وسم “رياض الأسعد يمثلني” مستذكرين تاريخ مؤسس الجيش السوري الحر وتضحياته.




المصدر