بالصور: (كشافة جنين) تختتم الأنشطة الصيفية في جنوب دمشق




فادي شباط: المصدر

نَظّمت مجموعة جنين الكشفية مساء السبت نشاطاً اجتماعياً خرّجت فيه طلاب المرحلة الصيفية لديها، في بلدة يلدا بمنطقة جنوب دمشق المحاصرة.

وحضر النشاط عائلات الأطفال الطلاب ووجهاء مُخيم اليرموك الموجودين في بلدات “يلدا وببيلا وبيت سحم” وناشطون سوريون بمختلف مجالات المجتمع المدني لا سيما الإعلام والإغاثة والتربية.

تخلل النشاط عروض رياضية وعلمية وكشفية مُنوعة قدمها 125 طفلاً خضعوا لدورات تدريب على مدار ثلاثة شهور، بالإضافة لبعض أناشيد المقاومة والثورة.

“أم مروان” والدة أحد الأطفال المُتدربين قالت لـ (المصدر) إنّ شخصية طفلها البالغ من عمره 11عاماً تتحسن يوماً بعد الآخر، وهو يخضع لدورات تدريب في ألعاب القتال الفردي والسباحة وبعض الأنشطة العلمية.

وأضافت أنّ الحرب أذاقت سكان مخيم اليرموك الويلات، ولم تستثن منهم نساءً أو شيوخاً، رجالاً أو أطفالاً، ومن حقهم جميعاً أن يعيشوا بحرية وسعادة بعد كُل من قدموه من تضحيات.

وترى أم مروان أنّ مخيم اليرموك بات قُرباناً لتحقيق مصالح دولية مُختلفة، خصوصاً بعد سيطرة تنظيم داعش وهيئة تحرير الشام عليه في مطلع عام 2016، وما زالت كُل الآلات العسكرية المُتصارعة “تنظيم داعش، وهيئة تحرير الشام، والنظام، والميليشيات الفلسطينية الموالية له” تُزيد من تدمير منازله عبر استخدام القذائف الصاروخية والعبوات الناسفة وذرائع “التدشيم”.

كادر مجموعة جنين الكشفية المؤلف من عشرة أعضاء يقولون إن هدفهم هو بناء جيل مُتمكن يعرف ما يُريده في المستقبل، ولا تنطلي عليه أكاذيب الإعلام المُبرمجة لغزو العقول وتحريف الحقائق، من خلال تقوية الأطفال في ألعاب القتال الفردية والدفاعية، والسباحة، وكرة القدم، والبحث العلمي، وقراءة القرآن وشرح الأحاديث النبوية والأنشطة الكشفية المُنوعة التي تُساهم في تنمية الطفل فكرياً.

الأستاذ “زهير أبو أحمد” قائد المجموعة أوضّح لـ (المصدر) أنّ هدف المجموعة هو التخفيف من الضغط النفسي الذي يتعرض له الأطفال جراء الحرب الدائرة وأخبار الموت الذي يُسمع بين الحين والآخر.

وأردف أنّ المجموعة قصدت جمع الأطفال المُتدربين وعائلاتهم في مكان التخريج، حتى تزيد ثقة الأهالي بالأنشطة الاجتماعية، ويتجلى أمامها أهداف الأنشطة المُختلفة.

وأمّا بخصوص ما يتواتر من أنباء عن إيقاف دعم كافة المؤسسات العاملة في منطقة جنوب دمشق المحاصرة أكّد “أبو زهير” أن المجموعة تتبع لمنظمة الكشافة في الداخل الفلسطيني وفي أصعب الظروف لم يتوقف دعمها، وتتنبأ المجموعة بأنشطة أفضل في المستقبل القريب، كما تطمح لإقامة مُعسكر مُغلق تجمع فيه الأطفال بعيداً عن عائلاتهم لمدة أسبوع، تُدربهم فيه التعايش مع الطبيعة، وتدفعهم لمواجهة صعوبات الحياة لوحدهم، عبر عرض عدّة تجارب سابقة حدثت في أماكن مُختلفة من العالم.

وفيما يتعلق بمستقبل مُخيم اليرموك أشار أبو زهير إلى أنّ الواضح للعيان إجراء تسوية في المخيم قد تكون قريبة تقضي بدخول الفصائل الفلسطينية الموالية للنظام وإبعاد كُل من وقف إلى جانب الثورة السورية إلى خارج المنطقة.

ويُذكر أن 13 ألف فلسطيني من أبناء مُخيم اليرموك في بلدات “يلدا وببيلا وبيت سحم” محرومون من المُساعدات الأممية منذ أكثر من عام، وتغيب عنهم وكالة الأونروا على كافة الأصعدة الخدمية والتربوية والصحية والإغاثية




المصدر